توفى صباح اليوم الجمعة، الكاتب الصحفى، والسياسى غسان توينى، عميد الصحافة اللبنانية، عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. توينى من مواليد 25 يناير 1926، وبدأ عمله الصحفى وهو فى العشرينات من عمره فى جريدة النهار التى أسسها والده فى عام 1933. وانخرط توينى فى العمل السياسى وهو فى الخامسة والعشرين من عمره عندما انتخب نائباً عن منطقة الشوف فى جبل لبنان عام 1951. وشغل مناصب وزارية عدة. وكان مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة بين عامى 1977 و1982، وهى الفترة التى شهد لبنان فيها اجتياحين إسرائيليين، آخرهما وصل إلى العاصمة بيروت. ينظر إلى غسان توينى على أنه "عراب" قرار مجلس الأمن الدولى الصادر فى عام 1978، والذى يحمل رقم 425، ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان، الأمر الذى لم ينفذ حتى عام 2000. قبل ثلاث سنوات توقف غسان عن كتابة افتتاحيته الأسبوعية بسبب المرض، ولديه مؤلفات عدة منها "سر المهنة وأصولها"، و"الثقافة العربية والقرار السياسى"، و"قبل أن يدهمنا اليأس"، و"الجمهورية فى إجازة"، و"الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها"، و"حرب من أجل الآخرين"، و"اتركوا شعبى يعيش"، وهو عنوان خطاب ألقاه فى الأممالمتحدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية التى دارت بين عامى 1975 و1990. و"اليوم السابع" تتقدم بخالص العزاء للصحافة اللبنانية لفقدانها أحد أهم روادها.. وتفتح الباب أمام الصحفيين اللبنانين والعرب لتقديم العزاء موضوعات متعلقة.. وداعاً "عملاق الصحافة العربية" غسان توينى.. بدأ حياته المهنية فى أوائل العشرينيات.. خاض العمل السياسى والدبلوماسى.. وعاش حياة امتزجت بمآس عدة.. ووصف بأن قدره يشبه "أبطال التراجيديا الإغريقية"