سادت حالة من الغضب والاستياء لدى القوى السياسية بالغربية، بعد البيان الذى ألقاه المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، باعتباره من أبناء مدينة طنطا ورئيس نادى طنطا الرياضى سابقا، وتباينت ردود الأفعال التى تستنكر صدور مثل هذه التصريحات، وبهذه اللهجة من شخصية مثل المستشار الزند. وانتقد محمد المسيرى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الحالة السائدة حاليا قائلا "شفيق بيهدد والزند بيتوعد وعكاشة بيخرف ومجلس شعب بيهيس، وكان فى حاجة اسمها ثورة"، وتساءل المسيرى: أين كان المستشار أحمد الزند لما ضابط شرطة ضرب المستشار بالجزمة أمام نادى القضاة، وتم سحل القضاة فى الشارع؟ وأين كان حينما تم تهريب الأمريكان والجواسيس؟ وأين كان حينما أشرف القضاة على تزوير الانتخابات بنسبة 99%. من جهته تساءل أبو المعالى فائق، الأمين العام المساعد لحزب العمل الجديد وأمين عام الغربية، هل المستشار الزند يعمل فى القضاء أم فى الأمن العام؟ وقال هذا الرجل لا يعترف بالثورة ووصفها سابقا فى نادى طنطا الرياضى بلفظ "شوية ناس"، وأين كان يوم الانشقاق بين قطبى العدالة المحامين والقضاة والانشقاقات بينهم، ومع ذلك لم ولن يفوضه أحد بالحديث عن القضاة، كما أن أحكام القضاء ليست قرآنا حتى يقول لا يجوز الاعتراض عليها، لقد سرق الزند منصب رئيس المجلس الأعلى للقضاء وتحدث باسمه. وحذر فائق من أنه يمكن أن يتم تزوير الانتخابات، وأن تكون هذه مقدمة التزوير الفاحش فى جولة الإعادة من انتخابات رئاسة الجمهورية. وقال محمد خليل عضو مجلس أمناء الثورة إن كلام الزند مناقض لنفسه، فكيف يطالب باستقلال القضاة، وفى الوقت نفسه يقوم بتحويل مخالفيه فى الرأى للمحاكمة، كما أن لهجته غير مقبولة بالمرة لا عن الثورة والثوار، ولا عن السلطة التشريعية المنتخبة بإرادة الشعب، وكأنه اعتاد على المجلس المزور وغير المطابق للواقع. وصرحت حملة "ميحكموش" على لسان منسقها الإعلامى إسلام ملدة قائلا إن مصر لم ولن تورث لأى مؤسسة حتى لو كانت مؤسسة القضاء، وكان الأولى بالزند أن يطالب هو بتطهير القضاء الذى زور الحقيقة، وبرأ قتلة الثوار وأخفى الأدلة، والقضاء الذى زور الانتخابات، وحكم على الشرفاء من الثوار بأحكام فورية، فى حين يتم تبرئة الجناة الحقيقيين وسارقى قوت الشعب، ومن باعوا مصر وأرضها. من جهته قال خالد الدويك (الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية) إنه ماذا ننتظر من المستشار الزند مهندس عملية تزوير الانتخابات فى عهد مبارك المخلوع، ومع ذلك فكلامه لا يعنينا فى شىء، ونحن ماضون فى طريقنا كثوار أحرار هنكمل المشوار، غير عابئين بوعيد الزند ولا تهديدات شفيق.