سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمل تحت الأنقاض.. 1.9 مليون شخص بغزة يعيشون بلا مأوى.. إتلاف 75 % من الحقول وبساتين أشجار الزيتون.. زيادة الوعى بالمخاطر ووضع علامات تحذيرية فى المناطق الخطرة.. ودعوات أممية لجمع خبرات فنية لإزالة الركام
90% من العائدين إلى شمال القطاع بلا بيوت دعوات من الدفاع المدنى لإخلاء مبانى سكنية فى مدينة غزة تحسبا سقوطها الأشغال العامة الفلسطينية: تنسيق الجهود لإزالة الأخطار من أبراج ومبانى منطقة الشاليهات بشمال مدينة غزة تنظيم جلسات توعية رسمية وغير رسمية حول مخاطر الألغام ملايين من مخلفات الحرب القابلة للانفجار فى أكثر من 80 دولة البروتوكول المتعلق بمخلفات الحرب القابلة للانفجار يوضح طرق إنهاء المعاناة الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة
رغم الأثار الكارثية التى تسبب فيها العدوان على غزة إلا أن الفلسطينيين باقون على أرضهم صامدون ضد كل محاولات الاحتلال لتهجيرهم من أرضهم، وهو ما يدفع تل أبيب إلى ممارسة مزيد من الضغوط على سكان القطاع، من حصار كامل ومنع دخول المساعدات ومنع الكهرباء بشكل كامل. فى 10 مارس الجارى، حذرت وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، من استمرار إغلاق المعابر وانعكاسه على قطاعى المرأة والطفل فى قطاع غزة، مشيرة إلى خطورة وقف دخول المساعدات الإنسانية على المرأة والطفل والقدرة على حمايتهم وتوفير سبل الرعاية لهم فى غزة،الأمر وهو ما سيفاقم من معاناة الاطفال والنساء ويعرض حياتهم للخطر الشديد نتيجة نقص الاحتياجات الأساسية وأدنى متطلبات الحياة. النساء والأطفال يشكلان 70% من ضحايا العدوان وأضافت الوزارة فى بيانها أن قطاعى النساء والأطفال يشكلان 70% من ضحايا العدوان وحرب الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الشهيدات 12,316 من إجمالى 48,346 شهيداً حتى تاريخه، فيما شكلت النساء والأطفال ما نسبته 69% من إجمالى الجرحى البالغ عددهم 111,759 جريحاً. وأوضحت الوزارة، أن 70% من المفقودين فى قطاع غزة نتيجة العدوان هم من النساء والأطفال، حيث بلغ عددهم 14,222 مفقوداً.، لافتة إلى أن ما يقارب مليونَى شخص اضطروا للنزوح من منازلهم خلال الحرب على القطاع، نصفهم من النساء والأطفال، ومن المتوقع وفقا للتقارير أن تلد ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل فى غزة فى ظروف مزرية على نحو متزايد فى حين أنه تم استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيع ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتلت إسرائيل 12316 امرأة، كما أن هناك أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة فى فترة الحيض لا يحصلن إلا بشكل محدود على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية، وفقا لصندوق الأممالمتحدة للسكان. توفير دخول الدواء والغذاء وكافة الاحتياجات الإنسانية لغزة ودعت كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية إلى ضرورة توفير دخول الدواء والغذاء وكافة الاحتياجات الانسانية الضرورية لأهالى قطاع غزة وأهمها احتياجات النساء والأطفال، بجانب ضرورة وقوف المجتمع الدولى أمام مسؤولياته والخروج من دائرة الصمت والإدانة إلى دائرة القرار والالتزام بتنفيذ ما أصدره من مرجعيات دولية للقانون الدولى الإنسانى فى إطار الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى وحقوق الانسان، لوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له. كما طالبت الوزارة، الصليب الأحمر الدولى بمتابعة أحوال الأسرى والأسيرات من الأطفال والنساء والحد من الانتهاكات المرتكبة بحقهم، مطالبة مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال بفتح المعابر وإدخال الاحتياجات الإنسانية. كمية الركام الناجم عن التدمير للمبانى والبنية الأساسية تبلغ 51 مليون طن وفى 3 مارس الجارى، كشف أحدث تقرير للأمم المتحدة حول تقييم الأضرار التى خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة لمدة 15 شهرا متواصلة، عن أن الحرب خلفت مستوى غير مسبوق من الدمار حيث تشير التقديرات إلى أن كمية الركام الناجم عن التدمير للمبانى والبنية الأساسية، تبلغ 51 مليون طن، كما دمر أكثر من 60 % من المنازل أى ما يعادل نحو 292 ألف منزل و65 % من الطرق، فى مختلف أنحاء القطاع الذى تبلغ مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا. وقالت الممثلة الخاصة للمدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى لمساعدة الشعب الفلسطينى سارة بوول، خلال تقرير الأممالمتحدة، أنه من أجل معالجة موضوع إزالة الركام، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، يشارك برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة، فى قيادة المجموعة الفنية العاملة لإدارة إزالة الركام فى غزة. مطالب أممية بجمع 20 كيانا لجمع الخبرة الفنية لإزالة الركام والأنقاض وأوضحت أن هذه فرصة مهمة لجمع نحو 20 كيانا، بما فى ذلك وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية، للعمل معا لجمع الخبرة الفنية والدروس المستفادة من تجارب مختلفة حول العالم فيما يتعلق بإزالة الركام والأنقاض، والمعلومات والمعرفة التى نحتاجها لتطوير خطة منسقة جيدا لمعالجة الاحتياجات الضخمة. وتطرقت عدد من القضايا الحرجة التى يحتاجون إلى أخذها فى الاعتبار أثناء التخطيط لإدارة إزالة الركام وتنفيذ الأعمال المتعلقة به، بما فيها الذخائر غير المنفجرة، والمواد الخطرة، والجثث المدفونة تحت الأنقاض، والتلوث، والحفاظ على التراث الثقافى، فضلا عن القضايا المتعلقة بالإسكان وحقوق الأراضى والممتلكات ويستفيد موظفو الأممالمتحدة من تجارب مماثلة فى الموصل بالعراق ومدينتى حلب واللاذقية السوريتين، التى ألحقت الحروب دمارا كبيرا بها. تضرر البيئة فى غزة بسبب حرب إسرائيل تأثيرات مخلفات الحروب والقنابل غير مقصورة على البشر فقط، بل أن لها تأثير مباشر على النباتات والحيوانات، مما ينعكس على البيئة بشكل مباشر، وهو ما يكشفه الدكتور علاء سرحان أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، الذى يؤكد أن الأزمة بعد وقف إطلاق النار فى غزة ليس فقط فى مخلفات الحرب ووجود قذائف أو قنابل لم تنفجر إلا أن الأمر أكبر منذ ذلك. ويضيف أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحروب والنزعات المسلحة ينتج عنها أخطار ليس فقط على الإنسان وحياته ولكن أيضا على البيئة سواء نباتات وحيوانات ومدى قدرة البيئة أن تجدد نفسها ويتم إعادة تأهيل البيئة لما كانت عليه قبل تلك الحروب والنزعات المسلحة. "المشكلة ليست فقط فى مخلفات البناء والحرب ولكن هناك مشكلة أخرى متمثلة فيما تم استخدامه من مواد فى تدمير هذه المرافق والمنشآت والمباني"، هنا يوضح علاء سرحان خطورة المواد المستخدمة فى النزاعات، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون بها إشعاعات وكيماويات خطرة أو مواد بيولوجية لا نعرفها وقد تكون هذه المخلفات ممزوجة بمواد تجعلها خطرة على المدى الطويل بسبب نوعية هذه المتفجرات. ويشير أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، إلى أن هناك آثار بيئية أخرى للحرب من فساد التربة الزراعية، وغيرها من المشكلات التى تنتج عن العدوان على غزة، مؤكدا ضرورة إجراء تقييم بيئى اجتماعى اقتصادى شامل لبيان آثار تلك الحرب قبل الشروع فى إعادة الإعمار لمعرفة المشكلة البيئية التى نتجت عن النزاع والآثار البيئية الحالية أو المستقبلية على الحيوان والنبات. كما يؤكد ضرورة بيان ما إذا كانت هذه المخلفات خطرة أو عادية وكيف يمكن التخلص منها وهل هناك ظهير صحراوى يمكن التخلص من النفايات فيها أو يمكن إعادة تدويرها فى بعض الأنشطة مثل رصف بعض الشوارع وعمليات البناء والحفر، موضحا ضرورة أن يكون هناك تعاون دولى خاصة من جانب الدول المانحة والغنية والكبرى لدعم هذا الإعمار بعد إعداد التقييم البيئى والخطة الشاملة للتخلص من تلك المخلفات وإعداد خارطة طريق لإعادة إعمار غزة بناء على التقرير الفنى الذى يعده خبراء دوليين مشهود لهم بالكفاءة ويكون هناك منهجية للتقييم الاقتصادى للتدهور البيئى والتلوث والمشكلات البيئية الناتجة من الحرب. وفى 28 يناير الماضى، دعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إلى أن تشمل الإغاثة فى قطاع غزة الاحتياجات الغذائية الفورية، واستعادة الإنتاج الغذائى المحلى، حيث يحتاج أكثر من مليونى شخص بشكل عاجل إلى المساعدة؛ بسبب انهيار الإنتاج الزراعى، موضحة فى تقريرها، أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء وبدء جهود التعافى المبكر، مؤكدة التزامها بضمان الأمن الغذائى على المدى الطويل، وإعادة بناء البنية التحتية الغذائية الزراعية مثل الصوب الزراعية والبيوت الزجاجية والآبار وأنظمة الطاقة الشمسية وتوسيع نطاق تسليم المدخلات الزراعية الحيوية لاستئناف الإنتاج الغذائى المحلى. إتلاف 75 % من حقول غزة وبساتين أشجار الزيتون ولفتت المنظمة إلى أن شهور الصراع أدت وفقًا لصور الأقمار الصناعية اليونوسات، حيث تم تدمير أو إتلاف 75 % من حقول غزة وبساتين أشجار الزيتون، وشلل نظام الرى، وبلغت خسائر الثروة الحيوانيّة 96 %، ولم يبق على قيد الحياة سوى 1 % من الدواجن، مطالبة بدعم المزارعين والرعاة والصيادين فى غزة وتوفير 74.5 مليون دولار أمريكى، لمساعدة أكثر من 154 ألف مزارع وصياد فى قطاع غزة. 90% من العائدين إلى شمال القطاع بلا بيوت فى ذات اليوم أعلن الهلال الأحمر الفلسطينى، أن 90% من العائدين إلى شمال القطاع بلا بيوت، مشيرا إلى أن طواقمه نقلت 10 جثامين متحللة من أماكن متفرقة على طول شارع الرشيد فى غزة. قبلها بأربعة أيام، خرج تقرير لمنظمة الأممالمتحدة يشير إلى أن التقديرات توضح أن أكثر من 17 ألف طفل منفصلون عن أسرهم فى القطاع، ونحو 150 ألف امرأة حامل وأم بحاجة ماسة إلى خدمات صحية عاجلة فى غزة، موضحة أن الحرب على غزة أدت إلى استشهاد الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردا حتى الموت. جيلا كاملا فى غزة تعرض للترويع وحينها قال مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" توم فليتشر، أن الحرب على غزة أدت إلى مقتل الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردًا حتى الموت، وتيتمهم وفصلهم عن ذويهم، لافتا إلى أن جيلا كاملا فى غزة تعرض للترويع بسبب الحرب وكثير من الأطفال فقدوا حياتهم قبل أن يتمكنوا من التنفس لأول مرة مع أمهاتهم أثناء الولادة، ومحذرا من أن نحو 150 ألف امرأة حامل وأم بحاجة ماسة إلى خدمات صحية عاجلة فى القطاع. وفى نفس اليوم، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 1.9 مليون شخص بغزة يعيشون بلا مأوى، مرجحة أن تستغرق إعادة الإعمار سنوات عقب الإبادة الجماعية التى ارتكبتها سلطات الاحتلال، موضحة أن ملايين الأشخاص نزحوا بسبب الحرب، واضطر العديد منهم إلى العيش فى ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة فى منطقة المواصى جنوب غرب القطاع ومعظم المنازل إما دمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وإعادة بناء البنية التحتية والعودة للحياة الطبيعية ومعالجة الصدمة فى القطاع ستستغرق سنوات. أعربت الوكالة الأممية فى بيانها عن قلقها إزاء الوضع الإنسانى المزرى فى غزة، وخاصة شمال القطاع، مؤكدة أنها تعمل بلا توقف لبدء توزيع المساعدات الغذائية فى شمال غزة، خاصة أن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون بين الأنقاض التى خلفتها أشهر من القصف الإسرائيلى المكثف فى احتياج ماس لمساعدات منقذة للحياة، داعية إلى ضرورة مواصلة عملها لتقديم المساعدات الإنسانية بهذا الحجم. مخاطر جسيمة تهدد حياة سكان غزة وحذر مسؤولون صحيون من المخاطر الجسيمة التى تهدد حياة سكان غزة نتيجة المناطق المدمرة بفعل الحرب الأخيرة، حيث أدت الغارات إلى انتشار مواد سامة وأجسام متفجرة، لافتين إلى أن هذه العودة تعرض الأهالى لاستنشاق غبار سام قد يسبب أمراضًا خطيرة. وفى 26 نوفمبر الماضى، حذر مجلس اللاجئين الدانماركى - وهو منظمة دنماركية غير حكومية - من خطر الذخائر غير المنفجرة فى غزة حتى بعد انتهاء الحرب، ومن آثارها المدمرة على المدنيين وخاصة الأطفال، حيث أكد أن مخلفات الحرب التى لا تنفجر على الفور أو التى ربما تركت أثناء القتال، تشكل تهديدا طويل الأمد للمدنيين، وغالبا ما تتسبب فى الإصابة والوفاة بعد فترة طويلة من انتهاء القتال. زيادة الوعى بالمخاطر ووضع علامات تحذيرية فى المناطق المعني من جانبه يؤكد الدكتور تحسين شعلة، عضو الاتحاد العربى للمناخ والبيئة، أن المتفجرات الناتجة عن مخلفات الحرب تشكل خطرا كبيرا على حياة سكان غزة، الذين يعانون من نقص فى الوكالات المتخصصة فى إزالة هذه المخلفات، مشيرا إلى أن الشركاء المعنيين بإجراءات إزالة الألغام لا يستطيعون التخلص من الذخائر المتفجرة فى الظروف الحالية. ويضيف "شعلة"، ضرورة أن تركز التدابير المتخذة على زيادة الوعى بالمخاطر ووضع علامات تحذيرية فى المناطق المعنية، خاصة أن إجراءات التعامل مع الألغام تعد أمرا حيويا فى عمليات إعادة الإعمار والتعافى، حيث تحتاج إلى موارد كبيرة وخبرات متخصصة لضمان إزالة الذخائر المتفجرة بشكل آمن. ويوضح أن هذا العمل يواجه تحديات تتعلق بتقدير الوقت والميزانية المطلوبة، نظرا لوجود نقص فى البيانات حول التلوث، وهو ما يتطلب من دائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تنظيم جلسات توعية رسمية وغير رسمية حول مخاطر الألغام، بالتعاون مع شركاء محليين مثل مبادرة إنقاذ مستقبل الشباب، ودمج رسائل التوعية ضمن الأنشطة الترفيهية والتعليمية الموجهة للأطفال وعائلاتهم. ويؤكد "شعلة"، أن عمليات التخلص من مخلفات الحروب فى غزة تواجه تحديات عديدة على رأسها انعدام الأمن ونزوح الموظفين، خاصة أنه منذ بداية الحرب فى أكتوبر 2023، يُطلب من الموظفين الانتقال بشكل متكرر إلى مواقع جديدة، مما يزيد من صعوبة العمل فى بيئة غير مستقرة، وكذلك نقص معدات الحماية الشخصية وأدوات البحث عن الذخائر المتفجرة يعيق قدرة الفريق على تنفيذ عمليات الاستجابة. ويشير إلى أن الذخائر المتفجرة تبقى لفترة طويلة للغاية، ولا تفرق بين المقاتلين والمدنيين، كما أنها تعرقل الأنشطة المستقبلية، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار والتعافى، وهو ما يتطلب سرعة التعامل مع الذخائر المتفجرة، خاصة أنه طالما استمرت جهود إعادة الإعمار وعاد الناس إلى منازلهم فى محاولة لإزالة الأنقاض والبحث عن ممتلكاتهم، سيواجهون الذخائر المتفجرة. وفى 22 فبراير الماضى، دعت وزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية، جميع المتضررين فى قطاعات الصناعة، التجارة، والخدمات إلى التسجيل عبر عدة روابط مخصصة لحصر الأضرار الاقتصادية وضمان حقوقهم, حيث يهدف هذا الإجراء إلى توثيق الخسائر بدقة وإدراج المتضررين ضمن عمليات التقييم والدعم، ضمن مساعى الحكومة الفلسطينية لتعويض المتضررين وتحسين جودة الحياة فى القطاع. ملايين من مخلفات الحرب القابلة للانفجار فى أكثر من 80 دولة ويقول تحسين شعلة، إنه بعد انتهاء النزاعات المسلحة، تبقى ساحات المعارك مليئة ببقايا قابلة للانفجار، مثل مخزونات الأسلحة والذخائر غير المنفجرة، مما يشكل خطرا دائما على المدنيين والمجتمعات فى الدول المتضرر ة، بينما تفتقر المجتمعات المحلية إلى الموارد والقدرات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة، حيث توجد ملايين من مخلفات الحرب القابلة للانفجار فى أكثر من 80 دولة. ويكشف بعض الدول التى يوجد بها مخلفات حروب مثل بولندا التى تمكنت من إزالة كميات كبيرة من هذه المخلفات، بينما لا تزال دول أخرى تواجه تحديات كبيرة فى إزالة المخلفات المتبقية من النزاعات السابقة. ويؤكد أن المجتمع الدولى اتخذ خطوات هامة للحد من المعاناة الإنسانية الناتجة عن مخلفات الحرب القابلة للانفجار وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة، حيث يعتبر البروتوكول المتعلق بمخلفات الحرب القابلة للانفجار، الذى اعتمدته الدول الأطراف فى الاتفاقية المعنية بأسلحة تقليدية معينة فى عام 1980، فى نوفمبر 2003، تقدما ملحوظًا فى الجهود الرامية إلى إنهاء المعاناة الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة والمتروكة. "الأشغال الفلسطينية" و"الدفاع المدني" تطالب سكان مبانى وأبراج آيلة للسقوط بإخلائها وفى 8 مارس الجارى، طالبت المديرية العامة للدفاع المدنى ووزارة الأشغال العامة فى غزة المواطنين النازحين داخل المبانى والأبراج السكنية التى تعرضت للقصف الإسرائيلى سابقا، وتصنف بأنها خطرة بضرورة إخلائها، والتوجه إلى مراكز إيواء وأماكن سكنية آمنة. وأكدت وزارة الأشغال العامة، فى بيان لها، أن فرقها المختصة أجرت جولات ميدانية للمبانى المرتفعة والأبراج السكنية التى استهدفها جيش الاحتلال سابقا فى محافظة غزة، وصنفت جزء منها بأنها خطرة آيلة للسقوط وغير صالحة للسكن، موضحة أنها أخطرت المواطنين الذين يسكنون هذه المبانى والأبراج بضرورة إخلائها، والتوجه إلى أقرب مركز إيواء فى منطقتهم. وطالبت الوزارة، سكان "برج زهرة المدائن" بمنطقة الشاليهات غرب مدينة غزة وسكان أبراج الكرامة شمال المدينة بوجوب إخلائها والتوجه إلى أماكن سكنية آمنة، نظرا لخطورة السكن فيها وهى آيلة للسقوط، محذرة أيضا السكان المقيمون فى محيط هذه الأبراج وتطالبهم بإخلائها والتوجه إلى أماكن آمنة. وأكدت أنها تنسق حاليا مع الدفاع المدنى لإزالة الأخطار من أبراج ومبانى سكنية أخرى تم تصنيفها ضمن المبانى الصالحة للسكن لكنها تحتاج إلى إزالة خطر كتل وحوائط اسمنية.