توقع عدد من المحللين أن تواصل البورصة ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع المقبل، خصوصا بعد نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتى خلقت حالة من التفاؤل من المستثمرين خاصة المصريين والعرب، والتى ظهرت فى اتجاهين إلى تنفيذ عمليات شراء مكثفة فى الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضى قادت البورصة لارتفاع جماعى كبير. إلا أن العقبة الوحيدة التى ما زالت مؤثرة على أداء السوق هى النقص الواضح فى أحجام التداول خلال الفترة الماضية، لكن المحللون أكدوا أن هذه حالة مؤقتة سرعان ما تنتهى بعد استقرار الأوضاع السياسية. إيهاب سعيد، خبير سوق المال، قال إن البورصة ستواصل ارتفاعها خلال الجلسات الأولى من الأسبوع الجارى، والتى تبدأ غدا الأحد، مشيراً إلى أن سيطرة الاتجاه العربى على تعاملات السوق الفترة الماشية مهدت لتحركه إلى أعلى خلال الجلسات المقبلة. وأضاف سعيد أن السوق فى انتظار حدث قوى يقوده للارتفاع بقوة حتى يصل إلى مستهدفاته، ويمكن أن يكون هذا الحدث هو تنفيذ صفقة موبينيل، والتى ستضخ سيولة عالية فى السوق، ويمكن أن تكون محركا قويا له. أما صلاح حيدر، المحلل المالى، فقال إن الرهان فى الفترة المقبلة سيكون على المستثمرين المصريين للقيام بدور فى تنشيط السوق، خصوصا بعد حالة التفاؤل التى تسيطر على السوق حالياً نتيجة انتخابات الرئاسة. ولفت حيدر إلى أن نجاح الانتخابات أعاد الثقة فى السوق المصرى، وأوضح قدرته على جذب استثمارات جديدة وهو ما ظهر فى إقبال العرب الواضح على الشراء فى الجلسة الأخيرة، متوقعاً أن تعود الاستثمارات الأجنبية بقوة إلى السوق المصرى قريبا. وأشار محسن عادل، خبير سوق المال، إلى أن الأجواء السياسية ستظل المحرك الرئيسى للبورصة فى فترة طويلة، خاصة أن 30% من المستثمرين بها من الأجانب والعرب والذين يرسمون خططهم الاستثمارية على مدى استقرار السوق أمنيا وسياسيا خوفا على أموالهم. وتوقع عادل أن يشهد السوق حالة من النشاط المشوب بالحذر خلال الفترة المقبلة، وتستمر حتى إعلان الرئيس الجديد بشكل نهائى وقبول جميع الأطياف السياسية به وبدء العمل على إنعاش الوضع الاقتصادى.