رفض حزب الجيل الديمقراطى لتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى مصر والأردن، مؤكدا أن هذا المقترح لا يمكن فصله عن تلك المقترحات المعبرة عن نوايا اسرائيل التخلص من الوجود الفلسطينى داخل أراضيه المحتلة، إذ إن الإدارة الأمريكية التى وافقت على منح الاحتلال الإسرئيلى القنابل الضخمة بأوزان 2000 رطل منذ أيام، هى نفسها التى تتحدث عن تهجير الشعب الفلسطينى وتصفيه القضية الفلسطينية. وأشار الجيل فى بيانه إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى ليست بعيدة عن طرحه صفقة القرن فى فترة ولايته الأولى وهى تأكيد لما كشفته الدولة المصرية من أن هدف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو تصفية القضية الفلسطينية وجعل فلسطين ارض بلا شعب وجعل إسرائيل أرض اليهود فقط. أكد الجيل تأييده المطلق لموقف الدولة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين لسيناء ويعتبره تهديد للأمن القومى المصرى موضحا أنه موقف مصر كلها بأحزابها ونقاباتها المهنية والعمالية ومنظمات مجتمعها المدنى مشددا على اصطفاف مصر الشعبية خلف مصر الرسمية الرافضة للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية. أعتبر حزب الجيل أن تصريحات الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وتجاوزًا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، التى تؤكد حقه فى إقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضه على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ويشيد بصمود الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرض الآباء والأجداد، ورفضه الرحيل عنها تحت أى دعوى. يعتبر حزب الجيل أن ذلك النهج هو استمرار للدور الامريكى الداعم للاحتلال الاسرائيلى فى منطقة الشرق الاوسط، والذى يتنافى مع سعيها لتعميم اتفاق للسلام فى المنطقة على شاكله الاتفاقات الابراهيمية، ويؤكد أن الولاياتالمتحدة تاريخيا لا ترى الشرق الاوسط إلا من مرآة اسرائيلية، وهذا يجعلها ليست وسيطا للسلام، وانما طرفا فى الصراع ومدافعا عن مصالح الطرف الصهيونى. وأكد الحزب على إجماع كل المصريين ضد اى محاولات لفرض التهجير على الشعب الفلسطينى، كما نرفض كل المقترحات التى تسعى الى تصفية القضية الفلسطينية.