سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: انتشار الجريمة ومواجهتها والوضع الأمنى أبرز ما يقلق الناخب اليوم.. ومخاوف من "أسلمة" مصر.. والانحراف عن مسار الديمقراطية.. وزيادة الانقسام بين المصريين بعد النتيجة
"نيويورك تايمز" انتشار الجريمة ومواجهتها والوضع الأمنى أبرز ما يقلق الناخب المصرى قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أبرز ما يقلق الناخب المصرى وهو يدلى بصوته اليوم يتمثل فى ارتفاع مستوى الجريمة وتدهور المستوى الأمنى، لافتة إلى مدى خطورة الطريق الدائرى، الذى وصفته بغير الآمن سواء بالليل أو النهار، لاسيما مع انتشار حالات الاختطاف وسرقة البنوك فى أجزاء متفرقة من البلاد، وتعرض النساء للمضايقات من قبل سائقى التاكسى، حتى فى وضح النهار. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول فى التقرير الذى أرفقته بصورة كبيرة للمرشحين الخمسة أولهم عمرو موسى، ثم أحمد شفيق، ثم عبد المنعم أبو الفتوح، ثم محمد مرسى، وأخيرا حمدين صباحى، إن سارقى السيارات أصبحوا أكثر جرأة فى الآونة الأخيرة حتى إنهم يسرقون تليفونات الضحايا ويطلبوهم للتفاوض معهم لإعادة السيارات، الأمر الذى دفع الناس لتطبيق القانون بأيديهم، وقام البعض فى الشرقية بتشويه وحرق أجساد البلطجية المتهمين بالسرقة، بل وعلقوهم فى أعمدة الإنارة ليكونوا عبرة. ورأت "نيويورك تايمز" أن مسألة انعدام القانون ستهيمن على الناخب، اليوم، نظرا لأنها أكبر تغيير حدث فى حياة المواطن اليومية بعد الثورة، كما أن هذه القضية كانت الأبرز فى السباق الرئاسى، لاسيما أن الجريمة العنيفة أو العشوائية لم يكن يسمع بها عندما كانت الدولة البوليسية فى كامل قوتها، وتعهد جميع المرشحين بأن تكون إعادة الأمن أولوية تحمل أهمية قصوى، كما وعدوا بأن تعود قوات الشرطة إلى عملها بعد تعليمهم بشأن حقوق الإنسان. "واشنطن بوست" "المرارة" و"الإحباط" يهيمنان على الناخبين خوفا من نتيجة تزيد تقسيم المصريين اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتعليق على إجراء أول انتخابات تنافسية فى تاريخ العالم العربى، وقالت إن الكثير من الناخبين هيمن عليهم شعور بالإحباط والمرارة، وبدلا من أن يعم شعور بالفرحة والتفاؤل، باعتبار أن الانتخابات ثمرة الإطاحة بمستبد ظل قرابة ثلاثة عقود فى سدة الحكم، عم شعور بالقلق حيال النتيجة التى قد تسفر عنها هذه الانتخابات. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن النتيجة ربما تزيد من انقسام صفوف الشعب، وتمزق المزيد من أوصاله التى تضررت بشكل كبير فى فترة ما بعد الثورة. ومع عدم حياد استطلاعات الرأى، زاد غموض النتيجة، وصعب التنبؤ بها لأول مرة فى تاريخ مصر المعاصر، إلا أن السباق يمكن حصره فى المنافسة بين المصريين الذين يريدون الإسلاميين، وبين هؤلاء الذين يفضلون رئيس دولة علمانياً، حتى وإن كانت تربطه صلة بنظام مبارك. ورغم أن المرشحين للرئاسة لا يتوقعون وجود تزوير بنفس القدر الذى شهدته الانتخابات السابقة فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك، إلا أن الناخبين والسياسيين أعربوا عن قلقهم من وقوع بعض المخالفات. وأضافت "واشنطن بوست" أن عدداً قليلاً من المراقبين الأجانب سمح لهم بمراقبة الانتخابات فى اللحظة الأخيرة، الأمر الذى دفعهم للتقدم بشكاوى لعدم وجود وقت كاف لتحضير أنفسهم، فضلا عن أن عددهم أقل بكثير من هؤلاء الذين سمح لهم بمراقبة الانتخابات البرلمانية فى شهر نوفمبر الماضى. وأشادت الصحيفة بموسم الانتخابات الذى بدأ فى شهر إبريل الماضى، ووصفته بأنه حدث "استثنائى" لشعب حكمه شخص واحد على مدار 30 عاماً، وعكف المرشحون ال13 على زيارة جميع أنحاء البلاد، مما زاد الحماسة الشعبية والشعور بالوطنية وبعض أعمال العنف. الأسوشيتدبرس تحدد أبرز مخاطر الانتخابات.. "أسلمة" مصر.. والانحراف عن مسار الديمقراطية.. وتغير الموقف ضد إسرائيل حددت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس أبرز المخاطر التى تحملها الانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بحسنى مبارك بين طياتها، ولخصتها تحت ثلاثة عناوين رئيسية، الأولى تحول مصر للإسلامية، والثانى عدم إحلال الديمقراطية، والثالث تغير موقف مصر من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وتحت تساؤل، هل تتحول مصر لتصبح إسلامية؟ أجاب التقرير لافتاً إلى أن فوز مرشح الإخوان محمد مرسى سيكون معناه مزيداً من التركيز على الدين فى الحكومة، ورغم أن الجماعة، التى يهيمن أعضاؤها على البرلمان، يؤكدون أنهم لن يقلدوا السعودية، ولن يجبروا النساء على ارتداء الحجاب، ولن يطبقوا العقوبات القاسية مثل قطع الأيدى، إلا أنها تقول إنها ترغب فى تطبيق الشريعة الإسلامية، الأمر الذى يزيد من قلق الليبراليين حيال تضييق الخناق على الكثير من الحقوق. ورغم أن هناك مرشحين علمانيين فى السباق يقولا إنهما سيمنعان الأسلمة، إلا أن هذا أغلب الظن سيعنى الاختلاف مع البرلمان فى حال فوزهما. وعما إذا كانت مصر تتحول إلى الديمقراطية أم لا؛ أشار التقرير إلى أن خصوم المرشحين العلمانيين، أحمد شفيق، وعمرو موسى، كلاهما مسؤولان مخضرمان فى ظل حكم الرئيس السابق، حسنى مبارك يرون أنهما سيطبقان نفس سياسة مبارك الاستبدادية. بالإضافة إلى أن قوات الأمن وجهاز المخابرات الذين طالما منعوا حدوث تغيير حقيقى تستشعره البلاد، لا يزالون فى أماكنهم، كما أن هناك فسادا مستشريا لم يتم استئصاله بالكامل. ومن ناحية أخرى، سيسلم المجلس العسكرى الذى تولى زمام السلطة بعد سقوط مبارك بعد إعلان الفائز فى الانتخابات، إلا أنه ليس من الواضح حجم القوى التى سيتخلى عنها القادة. وتوقع التقرير صداماً بين مراكز القوى المختلفة مهما كان الفائز. أما عن تغير موقف مصر من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، قال التقرير: إن الكثير من المرشحين دعوا لتعديل معاهدة السلام مع إسرائيل، والتى لا تزال تحظى بمشاعر عدائية من قبل الشعب. وتوقعت "الأسوشيتدبرس" ألا يتخلى أى من المرشحين عن المعاهدة، غير أن فوز أى إسلامى أو يسارى من شأنه أن يزيد توتر العلاقات مع تل أبيب، ويستدعى موقفاً أكثر قوة لتأييد الفلسطينيين فى عملية السلام. وشفيق وموسى والإخوان المسلمين (ما يدعو للسخرية) أغلب الظن سيحافظون على التحالف مع واشنطن، على حد تعبير الصحيفة.