شهد الموسم الكروى 2011/2012، طفرة كبيرة للأندية التى يمتلكها رجال أعمال عرب والذين يستغلون نفوذهم المالى للدخول فى عالم الاستثمار الرياضى، خاصة فى منطقة الخليج، حيث يمتلك الإماراتى الشيخ منصور بن زايد نادى مانشستر سيتى الإنجليزى بطل "البريمير ليج"، ويمتلك القطرى عبد الله الثانى نادى مالاجا الإسبانى، الذى نجح فى الوصول إلى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل، بالإضافة إلى امتلاك جهاز قطر للاستثمار، التابع للأسرة الملكية القطرية لنادى باريس سان جيرمان الفرنسى الذى احتل المركز الثانى فى الدورى الفرنسى وضمن التأهل إلى أيضًا ل"الشامبيونز ليج". البداية كانت مع المان سيتى الذى نجح فى التتويج بلقب الدورى الإنجليزى، الغائب عن خزانة النادى من 44 عامًا، بعد صراع طويل مع جاره وغريمه التقليدى مانشستر يونايتد، ليؤكد أن للمال نفوذا قويا يساعد فى ضم أقوى الصفقات والتعاقد مع كبار النجوم، مثل الأرجنتينى سيرجيو أجويرو ومن قبله مواطنه كارلوس تيفيز والإيفوارى يايا توريه، والإسبانى ديفيد سيلفا، والإيطالى ماريو بالوتيللى، والفرنسى سمير نصرى، والبوسنى ايدين دزيكو، وغيرهم من اللاعبين الذين ساهموا بشكل كبير فى تطوير أداء الفريق، عكس ما قاله الاسكتلندى أليكس فيرجسون المدير الفنى للمان يونايتد عندما أكد أن "المال ليس كل شىء" فى كرة القدم. اشترت مجموعة شركات الاتحاد الإماراتية المملوكة للشيخ منصور بن زايد، النادى الإنجليزى عام 2008، ومنذ هذا العام، أنفق النادى ما يقرب من 380 مليون جنيه إسترلينى، لتوفير الإمكانيات اللازمة للمنافسة على المسابقات المحلية والأوروبية، وبالفعل بدأت هذه النفقات أن تأتى بثمارها، وحقق المان سيتى لقب الدورى الإنجليزى كخطوة أولى نحو ألقاب محلية وأوروبية أخرى. من ناحية أخرى، اتبع الجهاز القطرى للاستثمار نفس النهج مع نادى باريس سان جيرمان، وأنفق 140 مليون يورو، منذ صيف 2011، ووعد ملاكه الأثرياء بأن تصل ميزانية التعاقدات إلى 200 مليون يورو لاستقطاب النجوم الكبار، والتتويج بالألقاب المحلية والمنافسة على الساحة الأوروبية بداية من الموسم المقبل. فى المقابل، حقق نادى مالاجا الإسبانى، نجاحات كبيرة، منذ أن امتلكه القطرى عبد الله الثانى فى صيف 2010، وقام ببعض التدعيم المالى، ونجح فى احتلال المركز الرابع فى الدورى الإسبانى، وضمن التأهل إلى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد أن كان مالاجا يصارع على الهبوط فى المواسم السابقة. بعيدا عن الاستثمارات العربية فى الملاعب الأوروبية، أنفق الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش، 900 مليون جنيه إسترلينى منذ أن اشترى تشيلسى الإنجليزى بطل أوروبا لموسم 2011/2012، فى عام 2003، ورغم ذلك لم يحقق لقب "الشامبيونز ليج" إلا بعد مرور تسع سنوات من المخططات والنفقات إلى أن نجح الفريق فى الوصول إلى المستوى الذى يؤهله إلى مناطحة الكبار.