"مئة لو ولم" ديوان جديد للشاعر نادر عيسى فى معرض القاهرة للكتاب

يصدر قريبا عن دار العين للنشر والتوزيع ديوان "مئة لو ولم" للشاعر نادر عيسى، ومن المنتظر عرضه فى جناح دار العين للنشر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ويضم الديوان مجموعة من قصائد الشعر الحديث.
ومن أجواء الديوان يقول الشاعر:
قالت الشفاهُ: أهلًا..
وباحَ القلبُ لمرآةِ العيونْ..
ماذا جرى بعد السنين؟
كل الذين مروا عبر روحي
واقتطفوا لأنفسهم من أحلامي
وغادروني..
كل الذين رحلوا
وعادوا ليرحلوا
واقتطعوا لما تبقى من رحلتهم.. حزمةً مني..
وسَاومُوني..
وبقيتَ أنتَ.. وضحكَتِك الخجولة
وعبوسَك المحببْ في المساءِ
تُرمم غرفةَ ذاكرتي الظلماءِ
بونسٍ يُدثِرني رغم الغيابِ
يُدْفِئني رغم برودةِ المللِ والساعاتِ
وزحف العمرِ البطيء نحوَ
الخوف والرُهابِ
ومن قصائد الشاعر أيضا قصيدة يقول فيها:
تحت جدارية كتب عليها
المستحيل
يقول الخوف:
سيغتالك هذا الهوى..
فيرد العقل:
ولقادم معلوماتك: لا أمل.. لا أمل
فيدور القلب ويتمتم:
أنا سعيد
*
ينادي الصباح للمساء:
ستمر ساعاتك كالسم في حلقك
من دونِها
فيشير المساء للسماء:
هي لوحتي.. ومظلتي.. وقمري
هي شجني للنجوم البعيدة
وحنيني للقمر
يختال الجنون بكأس نبيذ:
أنا من أشعلت الحريق..
أنا من اخترعت النزق
أنا قاتل متسلسل..
أنا الرعد وأنا البرق
تباغتني البصيرة وتقول: ستعيش ألف يوم كل يوم
للسذاجة.. والغيبوبة
للإدمان.. والخرافة
فيردد القلب:
أنا سعيد.. أنا ممتلئ
*
يصيح المنطق: ما هذا الهراء؟ أيضيع عمرك في حماقة..
فيشده الجبن في وجل: إنه الألم..
الألم بعد الألم
فيشير الشغف:
رسائل الصباح دومًا ستبقيه فَرِح
واللوعة بلا سبب.. لابتسامات العودة بعد الغياب
فيقدم اليأس طبق بارد:
هيا فلتتذوق حبات الفشل
فيجيب القلب..
أنا سعيد.. انا ممتلئ
أنا دافئ
***
وعلى وقع موسيقى فرنسية تدور في الهواء
ترقص الروح من فعل دوبامين اللقاء..
رقصة الحياة
ليركلها الغرور
وفي تكبر يرتطم السؤال بالذهول: أين راح الكبرياء؟
فيطلب الرجاء الصمت.. والدعاء
ألا تهلكه فاتورة السعادة
والطيش.. والخبل.. والهوس
وبين شموع الممر الطويل..
يغني القلب..
أنا سعيد.. أنا ممتلئ