زار ممثلو 11 وفد من الوفود التى شاركت فى اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفريقى الذى عقد بالقاهرة على مدار الأسبوع الماضى، القناطر الخيرية ومتحف الطفل لبحوث المياه، ومتحف الثورة. وحضر الرحلة التى نظمتها وزارة الموارد المائية والرى ممثلى 4 دول أفريقية وألمانى و2 هولنديين وآخر أمريكى، بالإضافة لممثل المعونة الأمريكية، حيث قضوا نزهة نيلية بالقناطر الخيرية وزاروا متحف الطفل، والذى استغرق ترميمه خمس سنوات بتكلفة 37 مليون جنيه، حيث أنه يعد أول متحف تعليمى فى الشرق الأوسط، ويهدف إلى تبسيط النظريات الرياضية والفيزيائية ومختلف العلوم، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة والمتطورة التى تحاكى الطبيعة فى شكل ألعاب مصورة ومجسمات يستوعبها الأطفال فى مختلف المراحل العمرية كما أنه مزار علمى لطلاب المدارس، وتمت الإشارة إلى أن دخول المتحف بأسعار زهيدة للطلبة، مما يجعله أول متحف تفاعلى وترفيهى يحث الطفل على الاستكشاف والابتكار ويكسبه القدرة على الإبداع. وتم التعريف بتاريخ متحف الطفل الذى تمت إقامته فى مبنى يمتد بجذوره منذ إنشاء قناطر محمد على عام 1843 ، وتحيط به حديقة على مساحة ثمانية أفدنة تضم أندر أنواع المزروعات والأشجار المعمرة. ويحتوى المتحف على نماذج كنوز أثرية متنوعة لأنظمة الرى المختلفة كالشادوف والطنبور والساقية وغيرها من أدوات الرى التى تعبر عن الحضارة المصرية فى أبهى صورها وترصد إبداع المصرى العظيم، الذى تحكم فى مياه النيل وروض النهر الخالد للإستفادة منه كشريان الحياة فى مصر. أما متحف الثورة فتم افتتاحه لأول مرة عام 1957 بحضور حسين الشافعى عضو مجلس الثورة مندوباً عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمهندس عبده الشرباصى وزير الرى الأسبق، و تم تنفيذ منظومة الإحلال والتجديد والتطوير له، على أحدث طراز معمارى وتقني، واستحداث قاعة عرض سينمائى مطورة ومسرح خلفى ونافورات ومجارى مائية تكسوها الخضرة، وذلك على مدى 5 أعوام بتكلفة 13 مليون جنيه.
