من أمام منزل كوكب الشرق.. اعرف تاريخ الميلاد الحقيقى لأم كلثوم.. فيديو

تُعدّ أم كلثوم واحدة من أبرز وأهم الشخصيات الفنية في العالم العربي، حققت شهرة واسعة واستطاعت أن تحتل مكانة لا مثيل لها في قلوب الملايين من عشاق الفن والطرب الأصيل، ولدت أم كلثوم في بيئة متواضعة، لكن بفضل موهبتها الاستثنائية وصوتها الفريد، أصبحت "كوكب الشرق" ورمزاً للفن العربي.
وُلدت أم كلثوم في 31 ديسمبر 1898 (أو 1904 وفقاً لأحفادها من شقيقها، في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية في مصر، كان والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي إماماً ومقرئاً للقرآن الكريم، ومنه تعلمت أصول التجويد والإنشاد، اكتُشفت موهبتها الغنائية منذ صغرها، حيث بدأت بالغناء في الموالد والحفلات الدينية مع فرقة والدها.
وأفاد عدلي خالد نجل شقيق أم كلثوم، بأن سيدة الغناء العربي ولدت فى شهر رمضان وأنه فى ذلك الوقت التسجيل كان يتم عن طريق الضرائب العقارية، وقد تأخر موعد التسجيل لمدة 5 أشهر، حيث تم تسجيلها فى شهر مايو عام 1904.
في أوائل عشرينيات القرن العشرين، انتقلت أم كلثوم إلى القاهرة حيث بدأت مسيرتها الفنية الاحترافية، حصلت على تدريب موسيقي من أبرز الملحنين والشعراء مثل الشيخ أبو العلا محمد وزكريا أحمد، مما ساهم في صقل موهبتها وتطوير أسلوبها الفنى.
تميزت أم كلثوم بصوتها القوي وقدرتها على أداء مختلف الأنواع الموسيقية. تعاونت مع أعظم الشعراء والملحنين مثل أحمد رامي، رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب. قدمت أغاني خالدة مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"سيرة الحب".
كانت حفلاتها الشهرية حدثاً منتظراً في العالم العربي، حيث كانت تُبث عبر الإذاعات ويستمع إليها الملايين. عُرفت بأدائها المميز الذي يمزج بين الإحساس العميق والإبداع الفني.
لم تكن أم كلثوم مجرد مغنية؛ بل كانت رمزاً للوحدة الثقافية في العالم العربي. ساهمت أغانيها في تعزيز الروح الوطنية، وخاصة خلال فترات النضال السياسي، كما ساعدت في جمع التبرعات لدعم المجهود الحربي في مصر خلال الستينيات.
توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975، بعد صراع مع المرض. ورغم رحيلها، لا تزال أعمالها حية ومؤثرة في الأجيال الجديدة. أصبحت رمزاً خالداً للفن العربي، ويُحتفى بذكراها من خلال الإذاعات والمهرجانات الموسيقية.
تمثل أم كلثوم قمة الفن العربي الأصيل، وقد أثرت بفنها في قلوب الملايين عبر العقود. كانت حياتها مثالاً للالتزام الفني والوطني، ولا تزال ذكراها وإرثها حاضرين بقوة في وجدان الشعب العربي.

شهادة الميلاد