نظمت مديرية الاوقاف بالإسكندرية 23 ندوة بمختلف الإدارات الفرعية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم بناء على توجيهات الدكتور عاصم محمود قبيصي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية بإطلاق مائة ندوة علمية مكبرة بمساجد الإسكندرية لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والعودة إلى الفكر الأزهري الحكيم . وجاءت فعاليات اليوم الأول من الندوات العلمية المكبرة بواقع (23) ندوة بمختلف الإدارات الفرعية حيث تحدث السادة الأئمة حول قول النبي -صلى الله عليه وسلم: «إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي»، فالحديث الشريف يحوى ثلاث مراحل لهذا الشخص الذي غير وبدَّل وانحرف، المرحلة الأولى: مرحلة الأمان ولها ثلاث سمات؛ أنه أوتي القرآن، ورؤيت عليه بهجة القرآن، وأنه ردء للإسلام، أما المرحلة الثانية: مرحلة التغيُّر والانحراف وتتلخص في كلمة «غيره إلى ما شاء الله». وقال بيان اليوم ان المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الخطر، وهو التحول إلى شخص يحمل السيف أوالسلاح على الغير ، ويستحل دماءهم التي حرم الله تعالى. وهذا تلخيص نبوي دقيق لكل تيارات التطرف عبر الزمن. لذا ينبغي أن يكون لدينا علم ووعي ومواجهة وتحصين ضد هذا الفكر بكل مشكلاته، ومؤلفاته، ونظرياته، فهذا الفكر ينشط أحيانًا ويخبت أحيانًا أخرى، فهو عبارة عن أمواج تتلو بعضها بعضًا. فالعلم والمعرفة لهم أهمية لنحسن فهم النصوص الشرعية، فتكون سببًا للبناء والعمران، وليست سببًا للدمار والخراب.