أظهرت بيانات من بنك أسبانيا المركزى اليوم الجمعة أن القروض الرديئة لدى البنوك الأسبانية ارتفعت فى مارس إلى أعلى مستوياتها فى 18 عاما مما يبرز المشكلات التى تواجهها الحكومة فى محاولاتها لإصلاح القطاع المصرفى وتنشيط الاقتصاد. وقال البنك المركزى إن القروض الرديئة ارتفعت إلى 8.37% من إجمالى قروض البنوك وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 1994 وارتفاعا من 8.3% فى فبراير، وتأتى هذه البيانات فى الوقت الذى تستعد فيه أسبانيا لاختيار مدققين مستقلين لتقييم حجم الأموال التى ستحتاجها البنوك لإعادة بناء ميزانياتها. وأظهرت بيانات بنك أسبانيا التى صدرت بعد ساعات من قرار مؤسسة موديز خفض تصنيفات عدد من البنوك الأسبانية أن خسائر القروض المرتبطة بفقاعة سوق المساكن فى أسبانيا لا تزال ترتفع. وأكبر خطرين على المالية العامة فى أسبانيا هما البنوك المتعثرة والإنفاق المفرط فى الأقاليم المثقلة بالديون، ويعتقد مستثمرون أن أسبانيا عليها أن تتصدى بقوة لهاتين المسألتين حتى تتفادى الحاجة إلى إنقاذ مالى على غرار ما حدث مع أيرلندا.