قرر ماسيمو موراتى، رئيس إنتر ميلان الإيطالى، القيام بثورة تصحيح داخل النادى قبل انطلاق الموسم الجديد، بعد الموسم المخيب للآمال ل"النيراتزورى" وخروجه خال الوفاض من المسابقات التى شارك بها. عانى الإنتر خلال الموسم المنقضى بحالة من انعدام التوازن وتذبذب المستوى تسببت فى الإطاحة بأكثر من جهاز فنى، والتى بدأت بجيان بييرو جاسبرينى، مرورا بكلاوديو رانييرى، وأخيرا اندريا ستراماكيونى، والتى باتت أيامه معدودة داخل قلعة الأفاعى، بعد الأنباء التى ترددت حول اقتراب النادى من التعاقد مع فابيو كابيلو المدير الفنى السابق للمنتخب الإنجليزى، على الرغم من النتائج الجيدة التى حققها المدرب الشاب، خلال الفترة التى تولى خلالها تدريب الفريق خلفا لرانييرى، ليس هذا فحسب، بل أيضا لتراجع مستوى عدد كبير من لاعبيه، أبرزهم ويسلى شنايدر، والحارس جوليو سيزار، وماورو زاراتى، وجيامباولو باتزينى. وأكد موراتى فى تصريحات نقلتها وسائل الأعلام الإيطالية، أنه سيعكف على بناء فريق للإنتر الصيف المقبل، موضحا أن الاختيارات السيئة للاعبين الذين تم التعاقد معهم الصيف الماضى، وخلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، لعبت دورا كبيرا فى سقطات الموسم الماضى، والابتعاد عن المشاركة فى النسخة المقبلة من دورى أبطال أوروبا. وكان الإنتر قد خسر أمام غريمه التقليدى ميلان فى كأس السوبر الإيطالى، فى انطلاق الموسم المنقضى، قبل أن يحتل المركز السادس فى جدول ترتيب الكالتشيو، بعدما تذوق مرارة الهزيمة فى 14 مباراة، فضلا عن الخروج من دور ال16 بدورى أبطال أوروبا أمام أوليمبيك مرسيليا الفرنسى، وتوديعه لبطولة كأس إيطاليا، من الدور ربع النهائى أمام نابولى. ذكرت صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، أن الإنتر وجه أنظاره نحو قلعة "الستيزن" فى لندن، حيث وضع الهولندى نيجل دى يونج لاعب مانشستر سيتى الإنجليزى، وألكسندر كولاروف مدافع الفريق، ضمن قائمة اللاعبين الذى يسعى النيراتزورى للتعاقد معهم، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. يأتى هذا فى ظل سياسة إعادة هيكلة الفريق، التى تنوى الإدارة السير عليها، من أجل استعادة أمجاد النادى، والعودة بقوة للمنافسة على حصد الألقاب الموسم المقبل، ولن يكون دى يونج وكولاروف، هما اللاعبان الوحيدان فى قائمة أولويات الإنتر، فهناك بورخا فاليرو لاعب فياريال الأسبانى، والمغربى يونس بلهنده نجم مونبلييه الفرنسى، بالإضافة إلى الأرجنتينى ازيكوييل لافيتزى مهاجم نابولى الإيطالى.
