حافظ سلامة: مصر لا يوجد فيها من يقدر على حكمها مثل يوسف الصديق

أكد الشيخ حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس فى بيان أصدره عصر اليوم تحت عنوان "يارب استر على مصرنا العزيزة"، و"أن يوسف عليه السلام قال لحاكم مصر "اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم"، وقالت إحدى ابنتى شعيب عليه السلام" أن خير من استأجرت القوى الأمين: "هكذا كانت معايير الاختيار لمن يتولى أمر المسلمين"، متسائلا: "هل هناك أحد فى المرشحين يمكن وصفه بهذه الصفات".
مؤكدا أن تركة مصر صعبة ولا يستطيع أحد على إدارتها، وهناك تجربة صغيرة على ذلك أن حكومة الجنزورى أعطيت لها كل اختصاصات رئيس الجمهورية وهى وزارة بجميع وزرائها كل فى تخصصه ومعهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن ورائهم مجلسى الشعب والشورى ولم يحرروا إلى الآن حتى رغيف الخبز وازدادت البلاد من الأزمات المختلفة من النظام البائد المخلوع فيجب ألا ننخدع وراء الشعارات وصوتك أمانة ستسأل عنه أمام الله يوم القيامة، وإنى أناشد الجميع إذا كنا مخلصين فعلاً فعلينا باختيار مجلس رئاسى من المخلصين الأوفياء لخير مصر وشعبها لإنقاذ مصر من كبوتها ولا نريد أن نسىء الاختيار ونعرض مصرنا العزيزة لتكرار الانقلابات والثورات لأمنها واستقرارها فثورتنا قائمة بإذن الله تبارك وتعالى ما دام الشعب يريد الحياة والله تبارك وتعالى نسأله أن يحقق الآمال ويحفظ لنا مصرنا من كل المؤامرات ما ظهر منها وما بطن ويحميها من كل سوء.
وأشار سلامة خلال بيانه هل الشعب المصرى الآن يريد استبدال السابقين باللاحقين الذين لم نر منهم سابقة ما قدموه من خير لمصرنا العزيزة والمتطلع إلى الشريعة الإسلامية فى شروط اختيار الحاكم المسلم للشعب المسلم أن يكون أميناً عند الاختيار فهذه شهادة يسأل عنها أمام الله يوم القيامة إذ لم يكن أمينا عند الاختيار ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو القائل: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قيل: يا رسول الله وما إضاعتها، قال: إذا أوسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة"، رواه البخارى فى صحيحة من حديث أبى هريرة رضى الله عنه، كما ورد أن أبا ذر رضى الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوليه إمارة فقال صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها حسرة وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذى عليه فيها".
مؤكدا أن فى اللحظات القليلة القادمة ألا وهى فترة انتخابات كرسى الرئاسة من المتسابقين لاحتلاله والذين سبق أن قيمتهم بأن جميعهم لا يصلح أى واحد منهم أن ينفرد بهذا الكرسى، خاصة وقد طلبت من كل واحد منهم أن يقدم لشعب مصر سابقة ما قدمه للشعب ولمصرنا العزيزة حتى نزكيه بسابقة أعماله، ولكن ويا للأسف كل يقول كما قال من قبله ستعمل حكومتى.
وأشار إلى أن مصر التى عانت منذ انقلاب 1952م وما طرأ عليها من هذا الحكم باستبدال ملك بعشرين ملكاً اختلفوا وأدخلوا رئيسهم إلى السجن المؤبد الذى كان بلا نهاية، وتوالوا الحكام وعاشت مصر أكثر من 60 عاماً فى هذا الظلام الدامس وإلى الآن وأصبحت بعد أن كانت سيدة الأمم واقتصادها من أعلى الاقتصاديات حتى أن الدولار الأمريكى كان يساوى 24 قرشاً مصرياً والجنية الإسترلينى كان يساوى 97.5 قرشاً مصرياً، يا للهول من هذا الانحدار الذى وصلنا إليه والذى قامت ثورتنا المباركة 25 يناير لإنقاذ مصر مما وصلت إليه على يد هؤلاء الشرذمة من الحكام الذين عاثوا فى الأرض فساداً.