سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملوك التحطيب والفرق الفنية يبهرون الأهالى فى ساحة أبو الحجاج.. حضور كبير لحلقات التحطيب بعد العصر حتى المغرب.. وفرق النيل والأقصر للفنون الشعبية وبنى سويف والمنيا يقدمون عروضا راقصة أمام الجمهور حتى آخر الليل
على أنغام الربابة والمزمار الصعيدي، انطلقت فعاليات اليوم الثانى للدورة ال14 للمهرجان القومى للتحطيب، بعد عصر أمس الجمعة، في ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى بمشاركة ملوك لعبة التحطيب الذين إستمروا في تنظيم حلقات المبارزات بالعصاية الصعيدي حتى موعد آذان المغرب وبحضور العشرات من الأهالى والسياح الذين استمتعوا بتلك العروض للاعبي التحطيب من محافظاتجنوب الصعيد. وفى هذا الصدد قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من داخل ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى، رصد خلاله أجواء سامر التحطيب، بعد عصر يوم الجمعة، بمشاركة لاعبى التحطيب من مختلف محافظات الصعيد، بحضور ومشاركة العشرات من الأهالى والسائحين، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب، محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة ويستمر حتى الاثنين 9 ديسمبر الحالي. وشهد الفعاليات في اليوم الثانى للمهرجان القومى للتحطيب، الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ورئيس المهرجان، وعماد فتحي، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، والعديد من القيادات الثقافية والتنفيذية وضيوف وأهالي الأقصر، حيث استهلت الفعاليات بحلقات التحطيب، شارك بها مجموعة من شيوخ اللعبة ولاعبي التحطيب من الأقصرومحافظات الصعيد. كما رصد "تليفزيون اليوم السابع" عروض تراثية وفلكلورية للفرق الفنية المشاركة في فعاليات المهرجان، حيث أقيمت عروض فلكلورية، شارك بها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي. وقدمت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي بقيادة منال إبراهيم مجموعة من فقراتها الغنائية منها "التحميلة، يا نخل عالي، يا ما دقت، مصر الحقيقة، آه يا ليل"، كما قدمت فرقة بني سويف للفنون الشعبية بقيادة وائل عيد فقرتي العصا والحرفيين، أما فرقة الأقصر بقيادة مصطفي برعي فقدمت استعراض العصايا "النزاوي"، إلى جانب فاصل غنائي شعبي، وشاركت فرقة المنيا للفنون الشعبية بقيادة سيد التوني استعراضات فنية منها "صعيدي بالنبوت، الآلات الشعبية"، إلى جانب تابلوه الآلاتية. وقدمت فرقة ملوي بقيادة محمد شحاتة، "التحطيب، شعبيات"، وشاركت فرقة أسيوط بقيادة محمود يحيى بمجموعة من الفقرات منها "العصا، التجميع"، وعرضت فرقة سوهاج للفنون الشعبية فقراتها الاستعراضية منها "الربابة، العصا" تصميم وتدريب محمد الرز وذلك وسط تفاعل وإقبال غفير من الجمهور، حيث حضر الفعاليات إيمان حمدي، مدير عام المهرجانات،، حسين النوبي، مدير عام ثقافة الأقصر، والفنان محمد حجاج. ومن جانبه أكد الفنان أحمد الشافعي رئيس المهرجان، أن المهرجان هذا العام يشارك به مجموعة من شيوخ اللعبة ولاعبي التحطيب من الأقصرومحافظات الصعيد، كما يشهد عروضا فلكلورية تقدمها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي. وأوضح رئيس مهران التحطيب بالأقصر، أن حفل افتتاح المهرجان تضمن عرضا فنيا يجمع بين لاعبي التحطيب وشيوخ اللعبة والفرق الفنية التابعة للهيئة، بمصاحبة فرق المزمار البلدي وفرقة النيل، ومن اليوم التالي يتم تقديم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج باقي أيام المهرجان، بدءا من الثالثة عصرا، فيما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية في السادسة مساء، حيث أن المهرجان القومي للتحطيب يقام بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، ويُنفذ من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي، ويستمر حتى الاثنين 9 ديسمبر. ومن الجدير بالذكر إنه كانت فكرة التحطيب في البداية مخصصة للدفاع عن النفس، حيث كان قديماً لا يسير الصعيدي فى الطرقات أو الشوارع نهاراً وليلاً إلا بالعصا بين يديه لحماية نفسه من اللصوص وقطاع الطرق والحيوان المفترسة فى المزارع خلال مواسم الزراعة المختلفة، ومع تطور الزمن قام بتحويلها كبار شيوخ اللعبة إلى مبارزات وتبارى مبهج في المناسبات المختلفة وأصبحت لعبة متميزة تراثية حتى سجلت فى اليونيسكو وأصبح لها مهرجان سنوى منذ 14 سنة مضت في قلب مدينة الأقصر يقام بصورة دورية. وتعتبر لعبة التحطيب أو "لعبة الرجال" لعبة مصرية قديمة نقلت من جدران المعابد، وفيها يستعرض المشاركون مهاراتهم وقدرتهم على التحكم بالعصا، ويعكس المهرجان الذي أسسه المخرج الراحل عبد الرحمن الشافعي، أهمية تلك اللعبة كجزء من الهوية الثقافية المصرية، وقد تم تسجيل لعبة التحطيب عام 2016 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو.