سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلالف يحييون الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة.. أهالى السيدة يوزعون الشربات على الزائرين.. والمسجد يخضع للترميم.. وانتشار لحلقات الذكر والإنشاد..والخدمات الصوفية تقدم الطعام والشراب.. صور
اختتم الآلاف من المصريين احتفالاتهم بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها، ورغم اعمال الترميم التي تجرى في مسجدها إلا أنه لم يمنع الزوار من الزيارة، كما قدمت خدمات الطرق الصوفية الطعام والشراب للزوار ،كما حرص عدد من أهالى السيدة نفيسة توزيع الشربات علي الزائرين فرحا بالاحتفال بمولدها، وسط انتشار حلقات الذكر والإنشاد. وشهد المولد انتشار بائعي الحلوي بالاضافة الي ورش للرسم علي وشوش الاطفال ، فيما قدمت خدمات الطرق الصوفية وجبات ساخنة لمواجهة برودة الطقس، كما انتشرت حلقات الذكر والانشاد في محيط المسجد وسط تواجد أمني مكثف لتأمين الاحتفالات. نفيسة العلم حفيدة الإمام الحسن بن على السيدة نفيسة (نفيسة العلم) هى حفيدة سيدنا الإمام الحسن بن على رضى الله عنه، وزوجها سيدى إسحق المؤتمن وهو ابن عمها وحفيد الإمام الحسين رضى الله عنه، كانت من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم فى العالم الإسلامى، واشتهرت بإجابة دعاءها حتى كان الإمام الشافعى يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة، ولما حضرها الموت كانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت لقد سألت الله أن يقبضنى إليه صائمة. وكانت تقرأ فى سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى "لهم دار السلام عند ربهم" ففاضت روحها الطاهرة إلى بارئها سنة 208 ه، واشتهر قبرها بإجابة الدعاء عنده، وقد نص على ذلك الحافظ الذهبى رحمه الله ولدت بمكة عام 145ه، ونشأت بالمدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم". وحجت 30 حجة أدت معظمها وهي سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: "إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني". وتقص زينب ابنة أخيها يحيى المتوج طرفًا من حياة عمتها فتقول: خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت بنهار إلا في الأعياد فقلت لها أما ترفقين بنفسك فقالت كيف أرفق بنفسي وأمامي عقبات لا يقطعها إلا الفائزون. وأضافت زينب: كانت عمتي تأكل في كل ثلاثة أيام أكلة واحدة، وكان للسيدة نفيسة رضي الله عنها من زوجها "إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب" ولدان هما "القاسم وأم كلثوم". وقد جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس في مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها في مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة. هل طلب الإمام الشافعى الدعاء من السيدة نفيسة كما يقال؟ أثنت السيدة نفيسة على الإمام الشافعى، قائلة "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء"، فكان يحمل داء فى معدته ولم يعمر كثيرا وتوفى عن عمر يناهز 54 عاما، فعندما اشتد عليه المرض أرسل رسولا إلى السيدة نفيسة لكى تدعو له بالشفاء فقالت مع الرسول نفسه فى ذلك الوقت "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء"، فأيقن حينها الشافعى أنه سيلاقى ربه، فأوصى فى وصيته أن الذى سيصلى عليه هى السيدة نفيسة رضى الله عنها، ولما صلى الناس عليه سمعوا هاتفا يقول "إن الله عز وجل غفر لمن صلى على الشافعى ببركه الشافعى وغفر للشافعى ببركة صلاة السيدة نفيسة عليه"، والإمام الشافعى أقر بفضلها عليه فى أكثر من مناسبة. أجواء احتفالية بذكرى مولد السيدة نفيسة (1)