"الإبر الصينية" عرفت منذ بداية القرن السابع عشر، ولكنها انتشرت فى مجتمعاتنا العربية بعدة أشكال لعلاج العديد من الأمراض، وقد تؤدى إلى مشاكل خطيرة إذا لم تتم بطريقة صحيحة، فكيف يتم العلاج بالإبر الصينية، وما فوائد العلاج بها؟ يوضح الدكتور عبد العظيم العوادلى أستاذ الطب الرياضى أن الإبر الصينية هو أحد أنواع العلاجات التى يلجأ المعالجون فيها إلى استخدام إبر رفيعة جدا لا تختلف فى السمك عن شعر الإنسان، وإن لم تكن أقل سمكاً، وتوضع فى نقاط الطاقة الموجودة على خطوط الطاقة لجسم الإنسان فى المناطق التى يحددها المعالجون تبعا لكل حالة مرضية على حدة. ويقول دكتور عبد العظيم إن مهارة الطبيب الممارس لهذا النوع تظهر فى سرعة غرس الإبر، مع عدم وجود أى ألم للمريض، أو حدوث ما يسمى بنزيف دموى فى منطقة الغرس، أو حتى الشعور بعدم الراحة، أو أى شىء غير مستحب. ويتم العلاج بالإبر الصينية لعلاج العديد من الأمراض، أو قد تكون كوقاية منها فقد تستخدم لقتل الألم لمن يعانون من آلام شديدة بدلا من تناول المسكنات، ولقد شاع فى السبعينات استخدام الإبر الصينية لتخدير المرضى قبل العمليات الجراحية. ويمكن من خلالها التخلص من آلام الرقبة، وتفيد أكثر من التدليك على المدى القصير. وذكرت دراسة بريطانية أن الوخز بالإبر يحقق نتائج أكثر بكثير فى القدرة على تحريك الرقبة بصورة طبيعية فقط فى أسبوع من العلاج. وطبقا للمعتقد الصينى يبين دكتور عبد العظيم أن أسفل الظهر متصل بطاقة الكلية، وإنك إذا استطعت تقوية الكلية وإعادة شحنها بالطاقة، فإنك ستقلل آلام الظهر. ويحذر من خطورة القيام بتلك الطرق دون الإشراف الكامل من الطبيب، ويجب على الطبيب إجراء فحوصات كثيرة للمريض قبل علاجة بالإبر الصينية، خاصة فيما يتعلق بإصابته بالسرطان، لأنه قد تزيد الإبر من انتشار المرض فى حال وجوده من الأساس داخل الجسم. وفى حالة وجود أى معوقات تحول دون العلاج بالإبر الصينية يوصى الأطباء بتمرينات تقوية عضلات الظهر والبطن، مع الاهتمام بعمل الإطالات والتنفس بطريقة صحيحة.
