سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوزراء": الدراما الرمضانية احتوت على 71 ساعة تدخين وتعاطى فى عام واحد.. و7 % من المدخنين على أعتاب الإدمان .. و"الصاوى" يطالب بعدم انتخاب رئيس مدخن.. و"قطب" يؤكد: البطالة الطريق الأول للإدمان
شن مجموعة من النشطاء فى مجال مكافحة التدخين والإدمان، هجوما شديدا على أمين تثقيف حزب الحرية والعدالة عبد الظاهر مفيد، بسبب استخدامه شعار منع التدخين داخل الحزب، فى إطار الحملة الترويجية لبرنامج الحزب، منتقدين استخدامه شعار منع التدخين من أجل تحقيق مصالح خاصة وليست من قبيل إعلاء المصلحة العامة. وأكد أمين تثقيف حزب الحرية والعدالة، احترام حزبه للحرية والفن والإبداع بكافة أشكاله، قائلا: نحن ضد إغلاق أى منشأة، حتى وإن كانت تصنع أو تروج للتدخين، مشيرا إلى أن الحزب يفتح أبوابه للتعاون مع كافة الجهات لمكافحة التدخين والمخدرات، لافتا إلى أن منظومة القيم والمفعلة داخل الحزب والتى من شأنها مكافحة التدخين ومنه إلى الإدمان. من جانبها أكدت الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية خلال الحلقة النقاشية التى نظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لمجلس الوزراء لعرض نتائج الدراسة التحليلية بشأن المعالجة الدرامية لقضية التدخين والمخدرات خلال شهر رمضان 2011، على الدور المجتمعى لكافة قطاعات الدولة فى مواجهة التدخين، مطالبة بتدشين مشروع قومى لاحتواء طاقة الشباب، والتى تعتبر البطالة أولى الخطوات نحو التعاطى. بينما استعرض عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لمجلس الوزراء، نتائج الدراسة، والتى أكدت على ارتفاع عدد ساعات مشاهد التدخين والتعاطى فى الدراما التليفزيونية بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 71 ساعة ونصف، مقابل 54 ساعة فى العام الماضى، بالإضافة إلى ارتفاع معدل ربط مشاهد التدخين والتعاطى بلحظات السعادة والنشوة والفرح وغيرها من المشاعر النفسية المختلفة، بالإضافة إلى الخوض المطول وغير المبرر فى كثير من الأحيان فى أنماط التعاطى المختلفة. وكشف الدكتور عماد حمدى، الباحث الرئيسى فى البحث القومى للإدمان وأستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن 0,5 % من متعاطى المخدرات غير مدخنين، مشيرا إلى أن نسبة الشباب الواقفين على أعتاب الإدمان تتراوح بين 5 إلى 7 %، مؤكدا أن معظم المدخنين معرضين للإدمان بنسب كبيرة، مشددا على عدم جدوى استخدام العنف والقهر فى مواجهة الإدمان، لافتا إلى أن أفضل طريقة لمواجهته مرتبطة بكسر المفاهيم المنتشرة عنه. من جانبه أكد الكاتب والروائى محفوظ عبد الرحمن، أن الفن الهادف مقدر فى كافة المجتمعات ولا يستطيع أحد منعه، لافتا إلى وجود مبالغة فى دور الدراما التى يجب إن تكون مسئولة، وتتوقف على ضمير القائمين على تنفيذها، مشددا على أن دور المخرج والفنانين أهم من دور المؤلف فى الحد من التدخين والمخدرات فى الدراما وتحويلها إلى مشاهد هادفة للإقلاع، مشيرا إلى أن الأجهزة التنفيذية عليها دور مهم فى الحد من انتشار ودخول المخدرات بدلا من تسويقها فى الدراما. وأضاف النائب محمد الصاوى، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، أن كلمة السر هى الثقافة فى مكافحة الإدمان، قائلا: نحتاج إلى الاهتمام بالثقافة لترسيخ الصورة المثالية عن المواطن المصرى من خلال الدراما والإعلام وحتى القرارات السياسية، مطالبا بعدم انتخاب رئيس مدخن على سبيل المثال، أو حتى تعيين أو ترقية أحد المدخنين فى المناصب القيادية للدولة، قائلا: إن التدخين والتعاطى والإدمان لا تنطبق عليهم مبادى الحرية الشخصية. وقال الشيخ جمال قطب الداعية الإسلامى، إن صندوق مكافحة المخدرات يعمل على صيانة ما أفسده المجتمع، مطالبا بضرورة التكاتف من أجل دعم مشروع قومى يخرج الشباب من بحر البطالة، التى تعتبر الطريق الأول للإدمان، قائلا: نحتاج إلى مشروع يستوعب القوى الشابة المعطلة فى ظل وجود البطالة.