عقدت أمس، الخميس، بمعرض الكتاب ندوة "أدب الجاسوسية والذاكرة الوطنية"، والتى تناولت فكرة الجاسوسية وأدبها باعتبارها أدبا إبداعيا وليست روايات بوليسية، أى أنها نوع من الأدب يحتاج إلقاء الضوء عليه ، حيث شارك فيها اللواء فؤاد حسين، والملقب بصائد الجواسيس، واللواء محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ومحلل سياسى، والناقد الفنى الدكتور مصطفى الضبع . استعرض اللواء فؤاد حسين الاتجاهات النقدية لأدب الجاسوسية، مشيرا إلى عدم الاعتراف به كنوع من الإبداع لاعتماده على المعلومات والملفات الأمنية من أجهزة المخابرات، وانتقد فؤاد هذا الإنكار لأدب الجاسوسية، مشيرا إلى أنه الضلع الثالث لأدب الجنس والدين ليكتمل مثلث أعلى المبيعات. بينما أشار اللواء محمود خلف، المحلل العسكرى والسياسى، إلى أن المخابرات كلمة غامضة تجعل المواطن يعتقد أن أهدافها تضرب بجوهر الأمن القومى بحسن نية ، مشيرا إلى أن الجاسوسية والمخابرات لعبة ذكية تستخدم فى حالات الحرب والسلم أيضا، مضيفا أن حرب المعلومات خاصة العسكرية فى غاية الأهمية لتدمير الآخر وتدمير إرادته، ووصلت أهميتها لتفوق أهمية السلاح . أما الناقد الفنى مصطفى الضبع فأكد على احتياجنا لوقفة حقيقية مع هذا الأدب، خاصة وأنه يشمل مساحة كبيرة من التشويق والإثارة، لأنه أدب واقعى وموثق وليس نوعا من الخيال، أما الأدب الجاسوسى المختلق فيكون أقل أهمية منه.