قال محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، إنه لا يوجد ما يسمى بالديمقراطية الإسلامية، وأكد أن هناك ديمقراطية فقط تقوم على أن الشعب هو مصدر السلطة. وفى المقابلة التى أجرتها معه أمس الأربعاء مذيعة شبكة سى إن إن الأمريكية الشهيرة كريستين أمانبور، سئل مرسى عن شكل مستقبل مصر، وما إذا كان توليه الحكم سيجعل مصر دولة دينية متشددة بما يعكس شعار جماعة الإخوان المسلمين "الإسلام هو الحل". فأجاب قائلاً، باللغة العربية على الرغم من أنه تلقى تعليمه بالولايات المتحدة إن الشعب المصرى يختار بحرية الآن، ونحن نريد الانتقال من رئيس المؤسسة إلى مؤسسة الرئاسة، فالسلطة التنفيذية هى التى تمثل إرادة الشعب الحقيقية وتنفذ مصالحه العامة. وردا على سؤال حول ما إذا كان مرسى والإخوان المسلمين يرون مصر تشبه أكثر تركيا العلمانية أم إيران الأصولية، رد قائلا إنه لا يوجد ما يسمى بالديمقراطية الإسلامية، هناك فقط ديمقراطية، والشعب هو مصدر السلطة وهذه هى الديمقراطية، وهذا يتفق مع مبدأ التشاور الذى دعا إليه الإسلام. وسألته أمانبور عن دور النساء فى المجتمع إذا أصبح مرسى رئيسا وتولى الإخوان الحكم، فقال إن دور المراة فى المجتمع المصرى واضحا، فحقوق المرأة مساوية للرجل، ولدى النساء حقوق كاملة مثل الرجال. ولا يجب أن يكون هناك أى نوع من التمييز بين المصريين فيما عدا المنصوص عليه فى القانون والدستور. وسألته أمانبور عما إذا كان يضمن الإبقاء على القانون الذى يجرم التحرش الجنسى بالنساء، فقال مرسى إنه من المستحيل السماح بحدوث مثل هذه الانتهاكات فى ظل دولة دستورية ودولة القانون التى تحمى كرامة الإنسان. ثم قال مرسى بالإنجليزية: إنهن "أى النساء" أخواتى وبناتى وزوجتى وأمى، وكلهن مصريات، ولا يوجد أى فروق على الإطلاق بين شعب مصر. وانتقلت أمانبور إلى السياسة الخارجية، وسألت مرسى عما إذا كان سيطرح معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل للاستفتاء الوطنى، فقال مرشح الإخوان إن مصر بلد عظيم ومجيد وعريق وعضو فى الأممالمتحدة، ومصر بنظامها الجديد تحترم كل المعاهدات والاتفاقيات التى تم تطبيقها بينها وبين كل دول العالم. وفى الوقت نفسه، أضاف مرسى، نقول إن ما فعله الإسرائيليون من انتهاكات فى الماضى يجب أن تأخذه مصر الجديدية فى الحسبان، فقد حان الوقت لكى يعرف الإسرائيليون أن اتفاق السلام يجب أن يحظى بالاحترام من كلا الطرفين.