أوصى المجلس الاستشارى خلال اجتماعه مساء اليوم، الثلاثاء، برئاسة سامح عاشور، بضرورة الحرص الكامل على إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المقرر بكل الشفافية والنزاهة، التى عاهدناها فى انتخابات ما بعد الثورة، موضحًا أنه فى حال استمرار العوائق القائمة، إذا ما تعين على المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار ملحق للإعلان الدستورى يحدد اختصاصات الرئيس المنتخب، فإنه يؤكد ضرورة الالتزام بما تم التوافق عليه بين القوى الوطنية من الجمع بين النظامين البرلمانى والرئاسى لتحقيق المصلحة العليا للوطن فى هذه المرحلة. وأعرب المجلس الاستشارى، عن أسفه الشديد لما انتهى إليه الاعتصام، الذى كان من المفروض أن يكون سلميًا بعيدا عن التحرش برمز رفيع لهيبة الدولة وهو وزارة الدفاع، ومحاولة اقتحامها مما ترتب عليه الموقف الحازم للدفاع عنها والإصابات التى لحقت بجميع المصريين، مهيبًا بالقوى الثورية الحقيقية بأن تحافظ على السلم المجتمعى، وأن تلتزم بسلمية الاحتجاجات وتبتعد عن محاولات الإثارة والاستفزاز لاستكمال المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة فى الموعد المحدد، مشددًا على ضرورة احترام القانون ومعاقبة المسئولين والمحرضين بكل شفافية. وأهاب المجلس بالمؤسسات التشريعية أن ترعى مصلحة الوطن العليا فى الحفاظ على على أعرق مؤسسة علمية مستنيرة فى مصر وهى الأزهر الشريف، لتكف عن محاولة النيل من شرعية اعتباره المرجعية الوسطية المعتز بها للشأن الإسلامى ليخلو المناخ من المناورات السياسية والتغييرات المغلوطة لحقائق الدين، لافتًا إلى أن الأزهر منارة العلم ومرجعية العالم الإسلامى، ولن ينقص أحد من دوره أو قدره، خاصة بعدما تجلى فى منظومة وثائقه التى تمثل صمام الأمان للمجتمع المصرى فى المرحلة الحالية.