قالت رغداء السعيد، خبيرة التنمية البشرية، إنه من المفضل أن يكون رئيس البلاد محبوبا ويتمتع بكاريزما تجعل رسالته تصل أسرع، مثلما كان الزعيمان الراحلان جمال عبد الناصر وأنور السادات، فيما لم يكن المخلوع حسنى مبارك الذى حكم البلاد 30 عاما يتمتع بأى كاريزما. وحللت السعيد، اليوم الاثنين، خلال لقائها مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج صباحك يا مصر على قناة "دريم"، كاريزمة ولغة جسد عدد من المرشحين للرئاسة، بينهم عمرو موسى، والذى تكمن كاريزمته فى أنه مثال لوزير الخارجية الشيك الدبلوماسى والهادئ والرزين، وهو يجلس دائما فاردا ظهره، وذقنه مرفوعة، ويعطى إجابات نموذجية ومثالية وليس حلا لأى موضوع. أما الفريق أحمد شفيق، فقالت رغداء السعيد، إنه يحاول من خلال "البلوفر" الذى يرتديه فى دعايته الانتخابية ومشيته بخفة أن يعطى انطباعا أنه شاب ولبق واستايل، خاصة مع إدخاله اللغة الإنجليزية على حديثه، فضلا عن أنه شخصية "دفاعية هجومية" جسده دائما موجه للأمام ليعطى انطباعا أنه بمجرد أن يُسأل سيُهاجم، كما أنه سهل الاستفزاز، ويحاول أحيانا الحديث بصوت منخفض ليوحى أنه يبسط الأمور . وأشارت رغداء إلى أن كاريزمة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تكمن فى بشاشة وجهه وحسه الفكاهى، ورغم انتمائه السابق لجماعة الإخوان المسلمين إلا أنه يحمل فكرا متفتحا مما يعطى انطباعا متوازنا فى أفكاره، لافتة إلى أن مناظرته مع الزعيم الراحل أنور السادات أكسبته كايزمة "الشخصية الجرئية والشرسة". وعن حركات جسده قالت إنه غالبا ما يستخدم إصبع السبابة فى حديثه عن الحقوق والواجبات، وتحولت يده التى كانت متشابكة منذ عام تقريبا فى حوارته وهى صبغة الأشخاص ذو الخلفية الإسلامية، حيث بات يفرد كفه الأمر الذى يكشف عن مصداقيته . وتركزت كاريزما المرشح حمدين صباحى فى الابتسامة التى لا تفارق وجهه، وهو يتميز بالجراءة والتى انعكست عليه من خلال مناظرته للرئيس السادات أيضا، كما أن الصور التى يلتقطها فى دعايته الانتخابية تحمل رونق الزعيم جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أن لغة جسدة متوازنة وعفوية لتجعله متصل أكثر بالفلاحين والبسطاء، إلا أنه يفتقد مهارات التسويق لنفسه ربما لفقر حملته الانتخابية. ولخلفيته القضائية أشارت رغداء إلى حركة جسد المستشار هشام البسطويسى دائما كالميزان مستمع جيد ورزين، إلا أنه يفتقد مهارة التسويق لنفسه أيضا والاندماج مع الشعب، لافتة إلى أن صور البسطويسى وأبو الفتوح وصباحى ينظرون فيها دائما للأمام، فيما ينظر موسى وشفيق للأعلى.