مسيرات بالشموع بالضفة المحتلة تضامنا مع الأسرى

أوقدت مدينة السلام، بيت لحم، مساء أمس الجمعة، مشاعل وشموع الحرية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، على بلاط ساحة المهد وسط المدينة.
وقام وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والنائب فايز السقا، والقائد الفتحاوى صلاح التعمرى ورجال دين مسيحيون ووالد الأسير ثائر حلاحلة، وآخرون، بإيقاد مشاعل الحرية أمام حشد من ذوى الأسرى والمواطنين الذين أوقدوا الشموع فى المهرجان التضامنى، الذى نظمته وزارة شئون الأسرى، ونادى الأسير ولجان الأسرى فى المحافظة، تحت شعار "العهد والوفاء لأسرانا فى سجون الاحتلال".
وأكد قراقع، بعد أن حيا الأسرى المضربين عن الطعام وأمهات وزوجات وأبناء الأسرى، ووالد الأسير ثائر حلاحلة الذى حضر المهرجان، على الوقوف بجانب الأسرى المضربين عن الطعام فى معركتهم المتواصلة من أجل الحرية والكرامة، مرددين من على بلاط ساحة كنيسة المهد المقدسة، قول السيد المسيح (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)'، مضيفا أن 'الحرية الكرامة أهم للإنسان من كل شىء، وإن الأسرى يخوضون إضرابهم من أجل عزتهم وكرامتهم والوقوف بوجه الاحتلال.
وأضاف قراقع، أن الأسرى يريدون العيش بسلام مع أطفالهم دون احتلال وخوف، وهذا مطلب إنسانى، وإننا من هنا نقول للاحتلال أن أسرانا مناضلو حرية وأسرى حرب، نفتخر بهم ونرفع صورهم.
وتابع أن الأسرى الفلسطينيين أصحاب حق، أما السجان الذى يمنع الملح عن الأسير ويحرم ذوى الأسرى من الزيارة فهو مجرم جبان لا يستحق أن يكون على هذه الأرض، فأسرانا الذين يخوضون معركتهم بالصبر على الجوع وظلم السجان، يدهش العالم بتحديهم الموت، فهم حتما سينتصرون ويهزم الاحتلال ويكسر القيد، وسيعودون إلينا بتضامننا واستمرار الفعاليات معهم.
وناشد قراقع، باسم عائلات الأسرى وآلامها، وباسم هذه المدينة المقدسة العالم الدولى ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان، التحرك لنصرة الأسرى، ووضع حد لدولة الاحتلال التى تتحدى كل القيم وتتصرف كدولة قراصنة فى هذا العالم.