شارك الأثريون المصريون فى الاجتماع الثالث للمشروع الأثرى العالمى "أركيوم ماب" الذى استضافته مؤخرا العاصمة الإيطالية روما، وتموله المفوضية الأوروبية، ويهدف إلى تطوير عشرة مواقع للآثار الغارقة من دول حوض البحر المتوسط وتشارك فيه مصر بموقع جزيرة "فاروس". وأوضح مدير عام إدارة الآثار الغارقة الأثرى علاء محروس - ممثل مصر فى الاجتماع - أن المشروع يضم إيطاليا "التى تشارك بموقعين" وفرنسا واليونان وأسبانيا وجزيرة مالطا وجبل طارق وتونس ولبنان ومصر من أفريقيا، ويهدف إلى تطوير مواقع الآثار الغارقة والحفاظ عليها وتحسين استغلالها أثريا وسياحيا. وأضاف محروس أنه تم إطلاق موقع خاص به على شبكة الإنترنت الدولية تضم معلومات عن المواقع الأثرية المشاركة فى المشروع الذى يستغرق عامين، وقد بدأت أولى اجتماعاته فى نوفمبر 2007 بمدينة "باليرمو" الإيطالية ثم اجتماع آخر بمدينة "فيرونا" فى أسبانيا فى مارس 2008. وأكد أن موقع جزيرة فاروس يعد من أهم مواقع الآثار الغارقة عالميا، ولأنه يضم بقايا فنار الإسكندرية القديم "إحدى عجائب الدنيا السبع" وتعمل به بعثة المعهد الأوروبى للآثار الغارقة، ويقع فى سواحل البحر المتوسط" أمام قلعة قايتباى الأثرية بالإسكندرية وقطع أثرية تعود لعصور يونانية ورومانية مختلفة مثل العملات المعدنية والتيجان والأعمدة، مشيرا إلى وجود عدد من مراكز الغطس التى يقدم إليها السياح ليشاهدوا آثار تلك المنطقة العالمية.