كلنا يعلم أن بلدنا كانت طاردة لشبابها وخبراتها من كثرة الضغوط التى يعانيها المصريون، خلال ثلاثين عاما مضت، بل أكثر من حكم فاسد.. فساد إدارى.. ضغوط.. احتياجات وسلسلة من مكابدة مستمرة وإحباطات على كافة المستويات.. ورغم ذلك يجاهد المصريون ويتخرج منهم الكفاءات ولكن ليبدأوا معاناة لا تنتهى من الفساد.. وحين تخرج الكفاءات للعمل بالخارج تفاجأ بأنك أصبحت تعامل كالمجرمين.. وكالفريسة إذا فكرت بالعودة لأرض مصر من أول ما تطأ قدماك أرض المطار بالقاهرة.. ناهيك عمن له وظيفة حكومية فيدفع مبالغ طائلة للتأمينات، لكى يلقى معاشا أو على أمل أن يجد معاشا يكفيه لإعاشة آدمية وبالطبع يتفاجأ المحامى مثلا بعد أن انتظم تماما فى دفع اشتراكات النقابة، وعمل بالخارج عند عودته بعد وصول سن المعاش بأنه أصبح شخصا لم يفد البلد بالمرة فهو لم يعمل فترة سبع سنوات بمصر ولم يدفع دمغات وخلافه، فالمعاش بندفعه بس للى اشتغل محاميا بالبلد.. فى حين أن العاملين بالخارج من المصريين هم مصدر للعملة الصعبة بالبلاد وهذا شىء بديهى فكيف يتأتى ذلك؟ وعلى هذا يرفض طلب المعاش مثلا لزوجة المحامى المريضة بعد وفاته.. من نقابة المحامين وعلى هذا بقول.."إنت محامى مصرى وتعمل بالخارج.. إذا انس المعاش.. ولا عزاء للمصريين".