الكنيسة تحيى ذكرى رحيله اليوم.. تعرف على قصة القديس باخوميوس "أب الشركة الرهبانية"

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء الموافق 22 مايو 2024 فى التقويم الميلادى والموافق 14 بشنس بذكرى رحيل القديس باخوميوس والملقب ب "أب الشركة الرهبانية"
ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين قصة القديس باخوميوس الذى ولد في مدينة طيبة بمحافظة الأقصر أنه فى مثل هذا اليوم من سنة 64 للشهداء ( 348م )، رحل القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الرهبانية وهو من أبوين وثنيين نحو سنة 290م، وكان منذ طفولته محباً للعفة والطهارة، غير راض عن العبادة الوثنية، ولا يشترك في ولائمها.
وتجند باخوميوس فى الجيش وكان منطلقاً مع زملائه لاقماع ثورة ضد الإمبراطور قام بها ملك الحبشة، وفى الطريق استراحوا عند شاطىء مدينة لاتوبوليس (إسنا حالياً)، فخرج أهلها وقدموا لهم طعاماً وشراباً بسخاء وفرح، فسأل باخوميوس عن سبب هذا الكرم، فقيل له أنهم يفعلون هذا من أجل إله السماء، فقرر أن يصير مسيحياً إن عاد سالماً وبتدبير إلهي خمدت الثورة، وسُرح الجنود، فتوجه القديس إلى دندرة حيث سجل اسمه فى قائمة الموعوظين، ثم اعتمد بيد الأنبا سيرابيون أسقف دندرة سنة 314م. ظل قرابة ثلاث سنوات يمارس أعمال المحبة والرحمة والتهب قلبه نحو التكريس فذهب للقديس الأنبا بلامون فهناك ما زال يوجد بقرية الصياد شرقي نجع حمادي دير أثرى قديم باسم الأنبا بلامون حيث ترَّهب ومكث تحت طاعته سبع سنوات أتقن فيها أمور الرهبنة جيداً، ثم ظهر له ملاك الرب وأمره أن يؤسس نظام الشركة الرهبانية، فأخبر معلمه الأنبا بلامون بكلام الملاك، ففرح جداً وبارك العمل وذهب معه إلى طبانسين وهى مدينة مقابل دندرة بمحافظة قنا وساعده فى بناء أول دير، ثم استأذن منه ليعود إلى مغارته على أن يلتقيا مرة كل عام. وسرعان ما ازداد عدد الوافدين للشركة الرهبانية، فبنى لهم 10 أديرة. وجاء أخوه الأكبر يوحنا حيث ترَّهب عنده، وساعده في إنشاء الأديرة. كما جاءته أخته فشجعها على الحياة الرهبانية وأسس لها ديراً شرقي النيل ضم نحو 300 راهبة.
وجعل باخوميوس جميع الأديرة تحت نظام واحد في عمل اليد وأوقات الصلوات الجماعية، ومن حيث الصوم كان على الراهب أن يتناول الطعام مرتين في اليوم. وكان هو أباً على جميع الأديرة، وجعل لكل دير رئيساً وكان يتفقد الرهبان بصفة منتظمة للاطمئنان عليهم. وقد رفض باخوميوس الدرجات الكهنوتية في الأديرة.
وفتح القديس أبواب أديرة الشركة لغير المصريين من اليونانيين والرومانيين وغيرهم، وكان لكل جماعة رئيساً عليها. وكان يسمح بالتوحد لمن وجد لديه الرغبة فى ذلك.