قطع المئات من أهالى قرية طما فيوم مركز إهناسيا ببنى سويف، ظهر اليوم، الطريق الرئيسى المؤدى إلى مدينة إهناسيا، ووضعوا الأحجار والأخشاب مانعين مرور السيارات بأنواعها، وأيضا السيارات التابعة للهيئة العامة للبترول، كما أشعلوا إطارات السيارات القديمة على قارعة الطريق، وذلك للمطالبة بتشغيل شباب القرية فى مشروع التنقيب عن البترول القريب من القرية، وأيضا مطالبة الأمن بالعثور على سيدة اختفت منذ مارس الماضى، ورغم انتقال قيادات من ديوان عام المحافظة والشرطة وتبادلهم الحديث مع المتظاهرين لم يتمكنوا من إقناعهم بفتح الطريق والعدول عن التظاهر، حيث أعلن أهالى القرية أنهم فى حالة عدم الاستجابة للمطلبين سيقطعون طريق الفيوم بنى سويف أيضا. وقال فتحى شعبان 46 سنة، إن معظم أهالى القرية كادوا أن يتحولوا إلى شحاذين، نظرا لاعتمادهم على العمل فى المعمار، وليس لهم مصدر دخل آخر، وأضاف أننا لم نعمل منذ قيام ثورة يناير سوى أيام قليلة لا يكفى عائدها الإنفاق على أسرنا، بالإضافة إلى أن أبناءنا لا يجدون فرصة عمل أيضا، لذلك لم نجد سوى قطع الطريق حتى يشعر بمشاكلنا المسئولون، مشيرا إلى أنهم يطالبون بتعيين أبنائهم فى مشروع استخراج البترول القريب من القرية حتى يساهموا فى تخفيف العبء عنهم وتحمل نفقات معيشة أشقائهم أو أى مكان آخر بالمحافظة يضمن لهم أجر ثابت. أما جمعة محمد رجب 43 سنة، فأكد أن القرية تعتمد على العمل فى المعمار والبناء، ونظرا لتوقف تلك الأعمال خلال الفترة الماضية انتشرت البطالة بين أهالى القرية وليس أمامهم سوى طريقين التسول أو السرقة، لافتا إلى أنه يحاول تجميع نفقات زواج ابنته، ونظرا لضيق الحال استدان من شخص مبلغ ألفى جنيه، وقام بتوقيع إيصالات أمانة بالمبلغ ولم يتمكن من سداد الدين حتى الآن مما يعرضه للسجن. وأضاف جمعة قائلا: أما السبب الآخر وراء التظاهر وقطع الطريق، أن هناك سيدة متزوجة لديها 3 أبناء وتقيم بالقرية وتدعى هبة حسين جمعة 25 سنة وتم اختطافها من منزلها أوائل مارس الماضى، ولم تفعل الشرطة شيئا حيال هذا الموضوع ولم تعثر عليها سواء على قيد الحياة أو جثة حتى الآن. وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن بنى سويف، أن السيدة اختفت منذ الثالث من مارس الماضى وتم تحرير محضر بالواقعة فى مركز شرطة إهناسيا، وقامت إدارة البحث الجنائى بتوزيع نشرة بأوصافها وبياناتها على جميع مديريات الأمن بمحافظات الجمهورية، ولم يتم العثور عليها حتى الآن.