قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إنه بزيارته إلى القدس، كسر مفتى الجمهورية على جمعة، عقودا من معارضة القادة المسلمين لزيارة المناطق التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن جمعة قال على حسابه بموقع توتير، إن الزيارة غير رسمية، فى محاولة منه لصد الانتقادات التى يواجهها لكسره حظراً غير رسمى من قبل رجال الدين المسلمين والكنيسة المصرية ومعظم النقابات والهيئات، على زيارة إسرائيل أو الأراضى الفلسطينية المحتلة. ووصف محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الزيارة بأنها "غريبة جدا". وقال، "لقد انتهك المفتى موقف رجال الدين المسلمين الذى يحظر زيارة القدس فى ظل الاحتلال الإسرائيلى.. لماذا؟ لا أعلم". وذهب عبد الآخر حمد، القيادى بالجماعة الإسلامية، لاتهام المفتى بتحدى المقاطعة المفروضة واستغلال المشهد السياسى المضطرب فى مصر لتحدى الموقف الوطنى، ووصف جمعة بأنه مفتى النظام السابق، مشيرا إلى أنه لن يستمر فى منصبه بعد انتخاب رئيس جديد. وقال إن هذه الزيارة تؤيد الاحتلال، مضيفا، "البلاد تمر بوقت عصيب، ولن ندعو لإقالة جمعة حاليا، ولكن بعد انتخاب رئيس جديد يجب تغيير كل هذه الشخصيات". وكان إبراهيم نجم، المتحدث باسم المفتى، أكد أن العائلة المالكة الأردنية هى المنظمة للزيارة لافتتاح أحد مراكز البحوث الإسلامية، وقال إن الزيارة علمية وليست سياسية. كما قالت وزارة الأوقاف الأردنية، إن الزيارة جاءت بناءً على دعوة من المسئولين الفلسطينيين، بينهم الرئيس محمود عباس، للمسلمين لزيارة المسجد كوسيلة لتواجد الفلسطينيين والعرب بالمدينة المتنازع عليها.