أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات اعتداء عدد من المستوطنين على مقر وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس. وأكدت الخارجية الأردنية أنه تحد صارخ للقانون الدولي الذي ينص على ضرورة حماية منشآت الأممالمتحدة. وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسئولية حماية مقار وموظفي المنظمات الأممية ومنظمات الإغاثة المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة. وجدد القضاة دعوته للمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل لفرض تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإلزام إسرائيل بالامتثال لها، ومنع أي اعتداء على منظمات الإغاثة وموظفيها الذين يقومون بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات والخدمات للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كمت استنكرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين احتجاجات نظمها اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام مقر الوكالة بالقدسالشرقية، واصفة إياها بأنها "ترهيب وتخريب". وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تغريدة على منصة "إكس" إن "هذا الاحتجاج الذي دعا إليه عضو منتخب في بلدية القدس ليس أقل من مضايقة وترهيب وتخريب وإتلاف لممتلكات الأممالمتحدة". وأضاف "حدث هذا ضد مقر الأونروا في القدسالشرقية تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية، وهذا لا علاقة له بحرية التعبير". وتظاهر عشرات المستوطنين الإسرائيليين خارج مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالقدسالشرقية. وهتف المتظاهرون لإغلاق الوكالة الأممية في مدينة القدس. والتظاهرة دعا إليها نائب رئيس بلدية القدسالغربية اليميني المتطرف أرييه كينغ، للمطالبة بإخراج الوكالة من مدينة القدسالشرقية. وسبق أن وجه كينغ الدعوات لمثل هذه المظاهرات عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان "القدس لن تكون غزة".