قال عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية، إن كل الأسباب المذكورة فى أسباب حريق شركة النصر للبترول بالسويس، ليست صحيحة وتخضع إلى تصور كل شخص، وعندما يتم الانتهاء من السيطرة على الحريق، سوف تعرف أسبابه من خلال التقارير ونتائج التحقيقات. وأضاف "غراب" فى تصريحات صحفية له اليوم، الثلاثاء، بمقر الحكومة المؤقت فى مدينة نصر، إننا فقدنا 4 آلاف طن "نفتة" كانت موجودة وهى خسارة كبيرة ما كنا نتمناها، مشيراً إلى أن الحريق حدث فى 4 تنكات للنفتة، والحريق فى وسط المعمل ويجرى حصاره، وتمت السيطرة عليه، وأنه تجرى حالياً عمليات التبريد المستمر، مضيفاً:" ما حدث صباح اليوم هو تجدد للاشتعال وليس احتراق جديد، ولا توجد خسائر". وأوضح أن هناك فارقا كبيرا بين الانفجار والحريق، وأن ما حدث بشركة النصر للبترول فى السويس هو حريق، مشيراً إلى أن طبيعة حرائق البترول والمستودعات، لابد من التعامل معها بحرفية وثبات شديد جداً، والإجراءات التى تتخذ لإخلاء الصف الأول أمام الحريق لا تسبب إزعاجاً، لأن ما يهمنا هى أرواح الناس، ولا يوجد نية ولا احتمال واحد فى المليون أن نضحى بأرواح المواطنين. وقال وزير البترول إنه لم يحدث خلاف بين الحكومة وأعضاء البرلمان بالسويس ولا الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ولا اتهام لأحد، وأن الجميع كان حريصا على المصلحة العامة، مشيراً إلى أن معمل النصر للبترول ليست ملك وزارة البترول بل ملك الوطن والشعب. وأضاف أن معمل تكرير النصر للبترول لا ينتج بنزين، وأن خزانات البوتاجاز تم نقلها منذ اليوم الأول للحريق، مشيراً إلى ان حجم السولار فى المعمل 10% من إنتاج مصر، ولا يوجد لهذا الحادث أى تأثير، سوى ارتباك فى حركة النقل فى أول يوم فقط، على حد قوله. وأشار "غراب" إلى أن حرائق المستودعات لا يتم استخدام المياه فى إطفاءها، بل يتم تبريد أجسام المستودعات، لأن قدرة الحريق أعلى كثيراً من محاولات الإطفاء، وصناعة البترول هى صناعة مخاطر.