"مش ها سكت ولا أغمى عنيا، ولا ها خاف من رأى الناس فيا، ها فضح المتحرش فى الشارع، هو المريض هو الغلطان، ها قول مش ها خاف العيب مش فيا"، شعار رفعه مجموعة من الشباب من أجل إطلاق حملة جديدة للقضاء على ظاهرة التحرش، ونشر التوعية والثقافة فى كيفية مواجهة التحرش سواء مع الجانى أو المجنى عليها. يقول "أبرام رأفت" طالب بكلية الطب جامعة سوهاج ومسئول عن حملة: "أنا مش ها سكت على التحرش" إن الهدف من إطلاق هذه الحملة هو إيجاد طرق جديدة فى حل قضية التحرش الجنسى بالفتيات، خاصة فى فترة الأعياد والمواسم والأماكن المزدحمة التى تساعد على انتشر ظاهرة التحرش، مثل عيد "شم النسيم غد. وأضاف أبرام أن التحرش الجنسى لا يقتصر فقط على تلامس الشاب للفتاة، لكن هناك أنواع عديدة مثل التلفظ بعض الكلمات غير اللائقة، المعاكسات التليفونية والنظارات التى يعتبرها البعض حق طبيعى للشباب.. وغيرها. قضية التحرش مشكلة كبير تواجه المجتمع المصرى ولها العديد من الأضرار، ولا تتحمل الفتاة وحدها فقط المسئولية فى انتشار هذه الظاهر، معللاً ذلك بطريقتها فى ارتداء ملابسها أو أن تكون سعيدة بكل من يقوم بمعاكستها. وأوضح أبرام أنه هذه الأسباب غير مقنعة، لأنه إذا كان كل شباب يقوم بالتحرش بأى فتاة لمجرد هذه الأسباب فعليه أن يقدم الشكر والتقدير لكل من يقوم بمعاكسة أخته أو خطيبته! واستكمل قائلا إن هناك من يعطى العذر للشباب نظرا إلى حالة الكبت التى يمرون بها بسبب أزمة الزواج، لكن هذه عذر أقبح من ذنب، لأن الحياة الزوجية هى حياة كاملة بين اثنين تجمعهم المودة والرحمة، لكن فى حالة أن يكون الزواج ما هو إلا وسيلة لممارسة الجنس فهذا طريق للدعارة وليس الزواج، بالإضافة إلى أن ما يميز الحيوان عن الإنسان أنه لديه القدرة على التحكم فى مشاعره ونفسه، وأضاف أن الفتاة أيضا لديها كبت وليس لديها القدرة على الزواج، فهل تعذر عندما تقوم بمعاكسة الشباب ويكون هذا مبررها على فعل الفاحشة بالطبع لا. وهذا هو الهدف من إطلاق حملة "أنا مش ها سكت على التحرش"، وهو العمل توعية الشباب وتوضيح الصورة لهم ومحاولة من الفريق الحد من ظاهرة التحرش خاصة فى الأعياد والمناسبات التى يحدث فيها تجمعات التى تنتشر فيها عمليات التحرش. وأشار إلى أنهم سيقومون بعمل حملة من التوعية خلال الأيام القادمة داخل القاهرة وأسيوط والإسكندرية بالتعاون ومع حركة الوعى بالإسكندرية، وهذه لم تكن أولى حملاتهم كانت هناك اثنين واحدة فى عيد الفطر وأخرى عيد الأضحى.