أرسلت إسبانيا 26 طنًا من المواد الغذائية إلى غزة من قاعدة سرقسطة الجوية، من خلال عملية مشتركة بين وزارتي الخارجية والدفاع، حيث يواجه القطاع كارثة من انعدام الأمن الغذائى، ويواجه ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة مأساة حقيقية، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية. وأشارت الصحيفة إلى أنه قامت بالفعل طائرتان من طراز A400 تابعة للجيش الجوي والفضاء بتسليم البضائع، بمساعدة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية Aecid، الموجهة إلى سكان غزة وتم إطلاقها في المنطقة الشمالية من القطاع. وعلى وجه التحديد، تتضمن هذه العملية توزيع 11,000 حصة غذائية في عملية يتم تنسيقها مع السلطات الأردنية ويشارك في تمويلها الاتحاد الأوروبي. وشارك في التدريب حوالي 40 جنديًا من قيادة العمليات ومركز القيادة الجوية المشتركة JFAC ومجموعة دعم الانتشار الجوي EADA ومقر الحركة الجوية Jmova. وفي بيان رسمي، أشارت وزارة الدفاع إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق التزام إسبانيا تجاه السكان المدنيين، الذين يعانون من عواقب الصراع في غزة، علاوة على ذلك، يصرون على فتح المعابر الحدودية البرية كإجراء أساسي لتجنب حالة المجاعة في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن الدخول الجماعي للمساعدات الإنسانية عن طريق البر هو الطريقة الأكثر فعالية للاستجابة لهذه الحالة الإنسانية الطارئة. وفقاً للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC، يواجه 1.1 مليون شخص في غزة مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. ويتوقع التقرير أيضاً تفاقم معدلات سوء التغذية ما لم تتم زيادة المساعدات ووصولها إلى السكان الأكثر ضعفاً والذين يصعب الوصول إليهم، وفي الوقت نفسه، فإن وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان غير كافٍ لوقف حالة الطوارئ بسبب المجاعة وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والصحة والمأوى وما إلى ذلك. وقتل ما لا يقل عن 31998 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر. حوالي 70% منهم من النساء والأطفال، وتشير التقديرات إلى إصابة 74188 شخصًا آخرين في نفس الفترة، وفي عام 2023، ضاعفت إسبانيا دعمها لفلسطين ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق، بما يتجاوز 50 مليون يورو من الأموال الإنسانية والتعاونية. ومن هذا المجموع، تم تخصيص 19.5 مليون دولار لتمويل عمل وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا.
