أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، أن الحل الوحيد الذي يكفل الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها هو ما يؤكد عليه الملك عبدالله الثاني دوماً عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تضم الضفة الغربيةوغزة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفي إطار حل الدولتين، مشددا على أن غياب هذا الحل من شأنه أن يغذي حركات العنف والتطرف في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الأحد، وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يزور الأردن حاليا. وأطلع رئيس الوزراء الأردني أعضاء الوفد على الجهود الدؤوبة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتوصل إلى وقف فوري للعدوان وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لأبناء قطاع غزة، لافتا بهذا الصدد إلى الإنزالات الجوية المتعددة للمساعدات التي نفذها الأردن للأشقاء في غزة منفرداً وبالتعاون مع دول شقيقة وصديقة بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت الخصاونة إلى أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالنظر للدور المهم الذي تقوم به في تقديم الخدمات الأساسية لأبناء قطاع غزة وفي مناطق عملياتها في الضفة الغربيةوالأردن وسوريا ولبنان. ونوه إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردنوالولاياتالمتحدةالأمريكية، مثمنا الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية للأردن الذي يسهم بدعم جهود الأردن التنموية. وأشار الخصاونة خلال اللقاء الذي حضرته السفيرة الأمريكية في الأردن يائل لمبرت إلى الدعم والمساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية للأردن، والتي تم تأطيرها في مذكرة التفاهم الرابعة حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودورها في تعزيز مسيرة التنمية والإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام في المملكة. وشدد الخصاونة على الدور الإيجابي الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي بشقيه الشيوخ والنواب تجاه دعم الأردن، ومساندة جهوده التنموية. واستعرض رئيس الوزراء الأردني مشروع التحديث الشامل الذي ينفذه الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية. وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تستهدف مضاعفة النمو الاقتصادي إلى نحو 5ر5 بالمئة، وتوفير مليون فرصة عمل للأردنيين على مدى 10 سنوات، لافتاً إلى أنه تم خلال العام 2022 توفير 89 ألفاً و 500 فرصة عمل 72 بالمئة منها في القطاع الخاص مقارنة بنحو 50 ألف فرصة عمل كان يتم توفيرها سنويا في العقد الماضي، وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. من جهتهم، أكد أعضاء الوفد الأمريكي على علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الولاياتالمتحدة مع الأردن. وثمنوا مواقف الأردن في التعامل مع التحديات التي تشهدها المنطقة، مشيدين بمضامين حديث الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن الأوضاع في المنطقة سيما في الضفة الغربيةوغزة. وأشاروا إلى أهمية منظومة الإصلاحات التي يتبناها الأردن في المجالات كافة. وضم الوفد السيناتور كوري بوكر من اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ والسيناتور مايكل بينت من لجنة مجلس الشيوخ وعدداً من المستشارين .
