هل يصاب العمود الفقرى بالخشونة وكيف يمكن علاجها؟

يسال أحد القراء: هل يمكن أن يصاب العمود الفقرى بالخشونة وما هى أعراضها وكيف يمكن علاجها؟
يجيب الدكتور يسرى الحميلى أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بكلية الطب جامعة القاهرة قائلا : العمود الفقرى ممكن أن يصاب بالخشونة، ويأتى ذلك نتيجة المجهود الزائد وسوء استعمال العمود الفقرى وتكون الأعراض عبارة عن آلام فى الظهر والساقين، وتزداد حدتهما مع الحركة والمجهود.
ويضيف: فى بعض الحالات تتطور الخشونة وتحدث ضيقا فى قناة الحبل الشوكى ومجرى الأعصاب، وبالتالى يبدأ المريض فى الشعور بالألم فى الساقين عند المشى، ويمكن معرفة الطبيب بالحالة بعمل أشعة رنين مغناطيسى والتى تحدد كمية الضيق ودرجته ومكانه، حيث إنه يسبب اختناقا فى مجرى الأعصاب، مما يسبب الألم.
وللأسف فإن معظم هذه الحالات يذهب إلى الطبيب المعالج فى وقت متأخر بعض الشىء، وبالتالى تحتاج معظم هذه الحالات إلى الجراحة، وقد تقدمت الجراحات بالنسبة لهذه الحالات تقدما ملموسا حيث يتم إجراء الجراحة بالمنظار أو الميكروسكوب، ويتم القضاء على المشكلة الكبرى التى تواجه هذا القطاع من المرضى، حيث إن معظمهم متقدم فى السن والغالبية منهم يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو قصور الشريان التاجى وبالتالى فقد أصبح بالإمكان إجراء مثل هذه الجراحات بأمان تام ودون إحداث أى مضاعفات ويستطيع المريض القيام بكل وظائفه بشكل طبيعى ودون إحداث أى مشكلة .
وعن وجود أدوية تعالج خشونة العمود الفقرى دون اللجوء للجراحة فى الحالات غير المتقدمة، يقول الدكتور يسرى: بالطبع هناك أدوية يتم العلاج بها وبشكل فعال، حيث إنه يحتاج إلى فترة علاج طويلة قد تصل إلى 6 أشهر، وهناك أدوية حديثة لا تؤثر على المعدة .
والخشونة تحدث تغير فى شكل الفقرات وبالتالى تغير فى وظيفتها والأدوية تعيد إلى هذه الفقرات شكلها الطبيعى إذا تم علاجها فى وقت مبكر.
ويؤكد أنه ليس بالضرورة أن تحدث خشونة كلما تقدم الإنسان فى العمر ولكن الاستعمال السيئ هو الذى يؤدى إلى الإصابة بالخشونة .
ويقدم الدكتور يسرى بعض النصائح لتجنب الإصابة بالخشونة حيث يقول: ضرورة الحرص على اللياقة البدنية يعتبر هذا أهم شىء مطلوب للحفاظ على العمود الفقرى بصفة عامة ولمنع الخشونة بشكل خاص، كما أنه يجب على المريض أن يتوجه إلى الطبيب المعالج فى الوقت المناسب حتى يتسنى للطبيب إعطاء العلاج المناسب، وبالتالى عدم الاحتياج إلى الجراحة وعدم الوقوف لفترات طويلة وعدم رفع أثقال فوق طاقة الإنسان حتى يحافظ على العمود الفقرى.