منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعمل الاحتلال على استهداف المواقع التراثية والأثرية وتدميرها، ضمن سياسات الاحتلال بنهب وسرقة وتدمير التراث الفلسطينى منذ نكبة 1948، وهذا العدوان الأضخم الذي يشهده القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي دمر الاحتلال أكثر من 200 موقع آثرى وتراثى. وفى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، كشف جهاد ياسين، مدير المتاحف والتنقيبات في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، أبرز تلك المواقع الأثرية والتراثية التى استهدفها الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضى وتاريخ كل موقع تراثى، وهم كالآتى: تدمير مختبرين لترميم وصيانة المخطوطات الأثرية، أحدهما يتبع لدائرة المخطوطات بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى مبنى أثري بحد ذاته، والثانى لمؤسسة عيون على التراث. المقبرة الرومانية، وهى مقبرة أثرية فى شمال غزة على أراضى بلدية جباليا، على بعد 750م من البحر، فى مكان يسمى "أرض المحاربين"، تعود إلى الحقبة الرومانية القديمة الواقعة بين القرنين الثانى والرابع بعد الميلاد، تعرضت لأضرار جسيمة بفعل العدوان. كنيسة برفيروس والتى تعود إلى الفترة البيزنطية وقد شيدت فى القرن الخامس وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم وقد تم تدمير اجزاء من المباني الملحقة بالكنيسة . تدمير واسع في مجموعة من الأحياء التاريخية في غزة منها حي الزيتون والدرج والشجاعية . مئذنة مسجد المحكمة في الشجاعية وهو بناء مملوكيبُني في الأصل ليكون مدرسة، وذلك عام 1455م، تم استهدافه مسبقاً في حرب سنة 2014م على غزة. تدمير مجموعة من المتاحف منها متحف القرارة في محافظة خان يونس، ومتحف رفح. تدمير كنيسة أثرية في جباليا، حيث تعود كنيسة جباليا الى العصر البيزنطي حيث تم تشييدها عام 444 م زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، وتتميز بارضيات الفسيفساء والزخارف النباتية والحيوانية والاشكال الهندسية الرائعة. دير سانت هيلاريون "تل أم عامر"، والذي يعتبر من اهم المواقع الاثرية في غزة وهو مدرج منذ عام 2012-م على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. تم تدميرمحيط الموقع والطريق الواصل اليه بسبب العدوان الاخير للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة. الجامع العمري في جباليا، والذي يُعتبر المسجدُ العمري أقدمُ وأعرقُ مسجدٍ في شمال غزة، ويرجع انشاؤه الى الفترة المملوكية ويعتبر من اهم المعالم التراثية في شمال غزة. تم تدميره بشكل كامل خلال العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة. بيت السقا وهو بيت تاريخي يعود لفترة الحكم العثماني لفلسطين، وقد تم بناؤه عام 1661مفي عهد السلطان محمد الرابع. تم تدميره بشكل شبه كلي. مسجد عثمان قشقار الأثري شرق مدينة غزة، حيث تأسس المسجد عام 620 للهجرة، ورغم صغر مساحته، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة، وهو موجود في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومجاور للمسجد العمري الكبير، الذي دمره الاحتلال خلال هذا العدوان. مكتبة بلدية غزة وهي أكبر مكتبة عامة في مدينة غزة أقيمت في مبنى قديم بعد ترميمه وتأهيله سنة 1997م، تحتوي على 25.000 كتاب تقريباً بعدة لغات عالمية. مركز رشاد الشوا الثقافي، وهو أكبر مركز ثقافي في قطاع غزة، يحتوي على وثائق وكتب ومخططات تاريخية، ويقوم بالعديد من الأنشطة من تعليم وتدريب ومؤتمرات ومعارض وعروض مسرحية وسينمائية، ومبنى المركز بحد ذاته تحفة معمارية أُنشئ سنة 1985م، وتم ترشيحه لجائزة آغا خان المعمارية الدولية. الأرشيف المركزي لبلدية غزة، حيث تدمير مبنى الأرشيف المركزي في المقر الرئيسي للبلدية، وإعدام آلاف الوثائق التاريخية التي يزيد عمرها عن 100 عام. متحف قصر الباشا الأثري ويضم قصر آل رضوان أو قصر الباشا المملوكي الطراز يعد النموذج الوحيد المتبقي للقصور في قطاع غزة، يقع في حي الدرج بالطرف الشرقي من البلدة القديمة لمدينة غزة، وهو حالياً يستخدم كمتحف رسمي لمدينة غزة يحتوي على الكثير من القطع الأثرية المهمة.
