أنهت البعثة المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة إلى سوريا مهمتها الميدانية فى 27 مارس 2012، بعد زيارة محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب وإدلب والرقة ودرعا ودير الزور وريف دمشق على التوالى. وجمع أعضاء البعثة المشتركة المكلفة بتقييم الحاجيات الإنسانية معلومات عن الوضع الإنسانى لعدد من العائلات المتضررة والمشردة، وعن الصعوبات الكثيرة التى تواجهها على الأرض لتلبية حاجياتها الأساسية فيما يتعلق بالمأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية والمساعدات الطبية، كما لاحظت البعثة فى تقرير لها أن غالبية السكان المتضررين وعائلاتهم يجدون صعوبة بالغة فى تلبية حاجياتهم الغذائية وغير الغذائية نظرا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التى تعيشها البلاد بسبب الاضطرابات الاجتماعية والتراجع المتواصل للنشاط الاقتصادي. ولاحظ أعضاء البعثة المشتركة أن الأسر المستضيفة والمنظمات الخيرية وزعماء العشائر يضطلعون منذ بداية الأزمة بدور هام فى التخفيف من معاناة المتضررين الذين يقدر عددهم بمليون شخص والذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وأكدت الأمانة العامة للمنظمة استعدادها للعمل عن قرب مع الحكومة السورية ومع باقى الشركاء الإنسانيين لمساعدة السكان المتضررين من خلال مدهم بالمساعدات الإنسانية التى هم فى حاجة ماسة إليها.