فى خطوة غير مسبوقة نظم عدد من أعضاء القوى الوطنية مسيره شعبية، بدأت من حى دار السلام سيراً على الأقدام باتجاه بيت السفير الإسرائيلى بالمعادى، إلا أن قوات الأمن منعتهم من مواصلة المسيرة حتى منزل السفير. المسيرة شارك فيها شباب حركة 6 أبريل وحزب العمل والناصريون وممثلون لليسار، كما انضمت للمسيرة أعداد كبيرة من المواطنين، وردد المشاركون فى المسيرة هتافات تدعو المواطنين للانضمام لهم، من بينها "الناس تنزل من البيوت .. أطفال غزة بتموت" ، "ضموا علينا يا أهالينا.. فلسطين حترجع بينا". كما تم حرق العلم الإسرائيلى. هذا فيما وزعت حركة 6 أبريل بيانا تدين فيه الممارسات الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطينى، ويطالب بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، ووقف تصدير الغاز إلى اسرائيل وفتح المعبر بأقصى سرعة. منى فتحى، عاملة، ومن بين المشاركين فى المسيرة تعبر عن استعدادها لتقديم كل ما تستطيع لمساعدة شعب غزة الذى ظلمته كل الدول العربيه التى تخلت عنه وقت الشدة على حد قولها. أما هدى نصرى فعبرت عن ضيقها الشديد من عدم ترك الفرصة للمسيرة للوصول لمنزل السفير الإسرائيلى والتعبير عن رفض المصريين للممارسات الإسرائيلية فى غزة. أما أحمد بيومى صاحب أحد المحلات فقال، إن الكلام وحده لا يكفى لأن الحكومة تضغط على الجميع كما يقول، وأضاف "أنا إنسان ماليش فى السياسة لكن اللى بيحصل للفلسطينيين يصعب على الكافر". من جانب آخر، تظاهر عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تحت كوبرى غمرة اليوم السبت للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وذلك بعد أن منعت قوات الأمن الوقفة التى كان مقرر لها أن تخرج من جامع الفتح. هذا فيما قامت قوات الأمن باعتقال حسام يحيى أحد أعضاء جماعة الإخوان بالمنصورة، وهو فى طريقه من هناك إلى القاهرة للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية.