قال ممدوح الولى، نقيب الصحفيين إن 89 عاما قضاها الفقيد البابا شنودة فى خدمة الوطن والكنيسة، و41 عاما فى خدمة القضايا الوطنية منذ نوفمبر 1971 وحتى مارس من العام الجارى، وترك لنا تراثا نبراسا للوطنية، ولا ننسى له تصديه للتطبيع مع إسرائيل وحرصه على منع المسيحيين من زيارة القدس إلا مع إخوتهم المسلمين. وأضاف نقيب الصحفيين، خلال احتفال تأبين البابا شنودة، أن البابا وأد الفتنة فى كثير من الأماكن والأوقات وحفلات الإفطار الرمضانى بالكنيسة ومؤازرته لشيخ الأزهر عندما أصدرا وثيقة الأزهر للتأكيد على حرية الاعتقاد والبحث العلمى والفكر. وتابع الولى" نحن نودع البابا ال117 وننتظر البابا ال118 فإن المشاعر التى عبر بها المصريون منذ الإعلان عن وفاته والجنازة والزيارات اليومية خير رد على دعاة الفتنة تقول إنهم يجب أن يرتدعوا وأن طابور الخبز أو أنابيب البوتاجاز أو البنزين لا يفرق بين مسلم ومسيحى، وقد قضينا 40 عاما فى ظل حكم عسكرى وسنتنفس حرية الحكم المدنى، لذا أدعو الأقباط الذين هاجروا بعد الثورة أن يعودوا للمشاركة فى بناء الوطن، وأن يبدأ الأقباط التخلى عن مخاوفهم من أجل بناء دستور مدنى نعيش بها معا ودعونا نتنفس الحرية فى هذا الوطن. حينها هتف أحد أعضاء حركة "الاشتراكيين الثوريين": "يسقط دستور العسكر"، و"يسقط دستور المرشد". وقال كارم محمود مشيرا إلى صورة كبيرة للبابا شنودة وضعت أعلى المنصة أنها رسمت بيد المهندس جيمى حشمت وقام البابا شنودة بالتوقيع عليه، وأشار إلى أن البابا عضو بنقابة الصحفيين وحمل رقم " 3". وقال المفكر والكاتب بهاء الطاهر: يعز عليا فى الواقع أن أقف فى يوم التأبين، كنت أتمناه تكريما، لأن العظام مثل البابا لا يغادروننا إلا بأجسادهم وأرواحهم تبقى معنا وتراثهم يعيش معنا وقداسة البابا لم يكن زعيم ودينا فقط وكان له إسهاماته فى خدمة الوطن وأبناء طائفته، وكان أيضا أديبا كبيرا، وكان إلى جانب ذلك كما وصفة أحد المقربين رجل دولة من الطراز الأول، وناثرا وجنديا منضبطا، وله أدوار عديدة فى الحياة وكل دور يستحق الصفحات والساعات. وأضاف أحب أن أتكلم عما جمعنى بقداسة البابا شنودة تخرجت فى نفس القسم والكلية التى تخرج فيها البابا وقدم مثالا للوطنية فى قضيته دفاع عن الفلسطينيين وكان عنيدا فى الدفاع عن مبادئه وكانت لا بأقوال بل بالأفعال لذا استحق أن يكون بابا العرب. وأشار بهاء إلى طفولة البابا الصعبة والتى أثرت فى حياته ليكون شخصية قوية عندما ذهب للتقدم بإحدى المدارس ورفض لأنه لم يملك شهادة ميلاد وذهب ليسنن نفسه وكان خفيف الروح والدعابة مع حلاق الصحة عند تسنينه بقوله "إوعى تكتب تاريخ ميلادى بعد وفاة والدتى"، فكان حقا شخصية واجهت الصعوبات منذ الصغر ووطنيا بمعنى الكلمة مشيرا "عندما كتبت رواية خالتى صفية والدير" وسأل قداسته عن رأيه قال إن أى عمل يقرب بين أبناء الوطن عمل جيد ومطلوب رغم أنى سمعت أنه كان له بعض الملاحظات النقدية ولكن لم يقلها لحرصه على جمع أبناء الوطن . وقال يوسف سيدهم عضو المجلس الملى، ورئيس تحرير جريدة وطنى إن البابا رجل مصرى وكان علامة فارقة فى تاريخ الكنيسة وسطر نموذجا ممكنا سلفه لم يفعله، وخلفه أمام تحد كبير لأن يحتذى نفس النموذج. وأوضح أن الكنيسة كان يرأسها سلسلة باباوات وقبل البابا شنودة كان البطريرك يتسلح بأنه بابا دينى وكان صاحب رئاسة عند رعيته وكان خلف ستار يعطيه هيبة وغموضا وعدم انتشار وجزءا كبيرا من المهابة ومع قدوم البابا شنودة فتح ملفات كثيرة ولولا البابا لفصلت الكنيسة عن الوطن وسلط الضوء على الكنيسة المصرية الوطنية. وأضاف أن ملف الهموم القبطية فتح عام 1971 مع قدوم البابا ولكن البابا أرخ نموذج الحب والاحتواء وعدم اللجوء للتحريض وعدم ترك العنف ليستشرى فى المجتمع وكان يصدر رسالة مفادها أنه على الأقباط أن يبحثوا عن حقوقهم لدى إخوتهم المسلمين. نحن الأقباط فى حماية إخوتنا المسلمين فى هذا البلد ومد جسور المحبة والحوار نموذج سطره البابا شنودة فى أصعب الأوقات التى اشتدت فيها الضربات على أبنائه وسلاح المحبة قادر أن يقهر كل عدو لهذا الوطن . موضوعات متعلقة.. "الفيس بوك" يشارك فى اختيار خليفة البابا شنودة.. استطلاع الأقباط يطالب الأنبا موسى ورافائيل وكيرلس ويؤانس للترشح.. والأنبا يوسف ينفى ترشحه.. وفتح الباب للإبراشيات بترشيح الأنبا بيشوى وبفنتيوس