أكد أحمد أبو بركة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أنه يقدر انفعال التيار الليبرالى واليسارى إزاء ترشيح الإخوان للمهندس خيرت الشاطر فى السباق الرئاسى، مؤكدا أن قرار الجماعة يصب فى مصلحة الوطن. وأضاف أبو بركة فى لقاء، اليوم الأحد، مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن التيار الليبرالى يعانى من انفصام اجتماعى، نتيجة فترة الاستبداد الطويلة التى عاشوها فى ظل النظام السابق، وظهر هذا واضحا بعد نتيجة استفتاء مارس، حيث رددوا نفس خطاب مبارك بأن الشعب غير ناضج، متهما التيار الليبرالى بعقد صفقات مع المجلس العسكرى، حيث طالبوه بإلغاء نتيجة الاستفتاء، وهذا كفر بمبادئ الديمقراطية التى يؤمنون بها، على حد قوله. وحول الوضع القانونى للمهندس الشاطر، أكد أبو بركة أن مركزه القانونى يسمح له بمباشرة حقوقه السياسية، وتمتعه بكل حقوقه المدنية، دون الحاجة لعفو عام عن الاتهامات التى حوكم بسببها فى عدة قضايا أثناء النظام السابق. من جهتها، قالت الكاتبة الدكتورة كريمة الحفناوى، إنها أصبحت لا تصدق تبريرات الإخوان المسلمين بشأن مواقفهم، قائلة، إن ترشيح خيرت الشاطر ليس إرضاءً لله ولا لشعب مصر، بعكس ما حاول الإخوان أن يروجوا لقرارهم. ووجهت الحفناوى رسالة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلة، "أقول للمرشد إن دعوة اليتامى وأمهات الشهداء مستجابة". وأضافت الحفناوى، أن الإخوان رفضوا استكمال الثورة وقرروا التفرغ للمناصب، وأنها تقدر حرصهم على الاستيلاء على كل حاجة فى مصر، حسب قولها. من جهته، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن سوء التصرف مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو الذى دفع الجماعة لترشيح المهندس خيرت الشاطر، وربما هو الخيار الأقل سوءاً للجماعة. واتهم نافعة الجماعة بافتقاد القيادة السياسية، وأن ليس لديها رؤية، موضحا أنها تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، وهو ما أدى إلى حدوث انشقاقات عديدة بداخلها. وأضاف أنه لا يقول إن الجماعة تكذب، ولكنها تعانى من الصراعات السياسية العادية الموجودة فى باقى الأحزاب، وبالتالى لا يمكن أن نقول إنها تعتمد على المرجعية الدينية والأخلاقية. وأوضح نافعة أن مشكلة الجماعة أنها فى اللحظات الحاسمة تنشق عن الصف، وتعتمد على المغالبة وليس المشاركة، كاشفاً أن الشاطر لو أصبح رئيسا فإنه لن يتخذ قراراً إلا بعد الرجوع لمكتب إرشاد الجماعة، وبالتالى سيكون مكتب الإرشاد هو حاكم البلاد وليس الشاطر. من جهته، كشف الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق والمستقيل من جماعة الإخوان المسلمين، إن هناك ترددا وتخبطا لا يليق بجماعة محترمة وصاحبة تاريخ طويل مثل الإخوان المسلمين، وعلى قيادتها أن تكون أكبر من هذا. وأشار الهلباوى، فى اتصال هاتفى مع برنامج صباحك يا مصر، إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة على تصرفات الإخوان، مثل، انسحابهم من الميدان بشكل مبكر، وموافقتهم على المادة 28 من الإعلان الدستورى، وصمتها على بقاء السياسيين والنشطاء الآخرين فى السجون والمعتقلات بعد الثورة، رغم الإفراج عن قياداتها. واتهم أبو العز الحريرى، عضو مجلس الشعب والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى اتصال هاتفى مع البرنامج، الإخوان المسلمين والسلفيين بمحاولة ابتلاع كل مؤسسات الدولة، وذلك باتفاق بينهم وبين المجلس العسكرى والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار الحريرى إلى أنه لا يشترط أن يكون هناك اتفاق بين العسكرى والإخوان حول ترشيح الشاطر، لأن هناك سياسات متفق عليها بين الجانبين ولن تتغير بأى شىء، والدليل على ذلك صمت الإخوان على بقاء المادة 28 التى بموجبها لا يمكن الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بل إن الإخوان كانوا شركاء فى صياغة هذه المادة. وأكد الحريرى أن ترشيح الشاطر يأتى عقب خروج حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسى، حيث ثبت أن والدته غير مصرية، على حد قوله، وكذا شقيقه وشقيقته. وأضاف أن العوا أيضا سيخرج من السباق الرئاسى لأنه سورى الجنسية، لذا لم يشأ الإخوان أن يتركوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مرشحاً منفرداً للتيار الإسلامى، وقرروا استكمال الصراع معه، بترشيح المهندس خيرت الشاطر فى مواجهته.