سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجسر العربى": البدو طلبوا 500 جنيه "إتاوة" لكل سيارة تخرج من نويبع.. والميناء طلب وقف نقل السيارات بعد فشل إقناعهم بالعدول عن تهديدهم.. والأردن تخاطب الخارجية وتحتج على تردى الأوضاع الأمنية بسيناء
أكدت شركة الجسر العربى العاملة على الخط الملاحى (نويبع/ العقبة) تكدس آلاف السيارات الليبية بميناءى العقبة الأردنى ونويبع المصرى، بعد رفض بدو سيناء خروج أى سيارة من ميناء نويبع قبل دفع 500 جنيه "إتاوة" عن كل سيارة، تحت بند رسوم عبور، حسبما سماها البدو. وقال اللواء نبيل لطفى، عضو مجلس إدارة الشركة ونائب مدير العام، فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع"، من الأردن، إن البدو توجهوا إلى شرطة ميناء نويبع، وطلبوا منهم بشكل صريح مبلغ ال500 جنيه عن كل سيارة، وإلا سيعترضون كل سيارة لا تدفع هذا المبلغ الذى أطلقوا عليه رسوم عبور، لافتاً إلى أن ميناء العقبة يشهد تكدس آلاف السيارات، فيما يتكدس فى نويبع نحو 800 سيارة. وأضاف لطفى، أن هذه السيارات متوجهة عبر الأردن إلى ليبيا من خلال الخط الملاحى (العقبة/ نويبع) عازمين دخول الأراضى الليبية عبر منذ السلوم، لافتاً إلى أن أزمة التكدس بدأت منذ 4 أيام وتفاقمت اليوم، السبت، وأن القيادات الأمنية بالميناء ومحافظة جنوبسيناء اجتمعت مع البدو لمحاولة إقناعهم بالعدول عن هذا التهديد، لكن دون جدوى، مشدداً على أن هذا الأمر يهدد سيادة الدولة المصرية ويحول البدو لدولة داخل الدولة. وأشار لطفى إلى أن الشرطة أكدت أنها تستطيع تأمين فوج واحد من السيارات يومياً محدد ب50 سيارة ليخرج من ميناء نويبع تصاحبه دورية حتى طريق السويس، وهو ما يحدث فعلياً منذ 3 أيام، وأنهم بدأوا فى نقل 200 سيارة من ميناء العقبة يومياً بعدما كانوا ينقلون 500 سيارة، لتخفيف التكدس، إلا أنه تكدست آلاف السيارات بميناء العقبة وكذلك فى نويبع لأنه لا يخرج من الميناء يوميا أكثر من 50 سيارة. وأوضح لطفى أن هيئة ميناء نويبع خاطبت الشرطة لوقف نقل السيارات من العقبة، إلا أن هذا الأمر يفوق سلطاته، كشركة مملوكة لدول مصر والأردن والعراق، حيث يتطلب الأمر لوقف نقل الشاحنات والسيارات مخاطبة الخارجية المصرية لنظيرتها الأردنية، لافتاً إلى أن هيئة الميناء لم توضح فى خطابها سبب طلبها، إلا أن السفارة الأردنية بالقاهرة أرسلت مندوباً لها لميناء نويبع لتقصى الأمر، وبناءً على هذا التقصى أرسلت الخارجية الأردنية لنظريتها المصرية خاطباً تشكو فيه تردى الأوضاع الأمنية بسيناء وما فعله البدو وتأثيره على التجارة بين الدولتين.