سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرنس: لسنا حزبا وطنيا جديدا .. والأزمة بين "العسكرى" والإخوان لتخوفهم من رئيس لا يستطيعون تحويله إلى دمية.. صمدنا أمام تحالف الليبراليين واليسار مع الإعلام ضدنا ونحاول استقطاب صحفيين محترفين
شن الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، هجوماً حاداً على الإعلام المصرى، واصفاً إياه بأنه تحالف مع الليبراليين واليساريين وكونوا ما يشبه بالقوة الجوية لتكوين رأى عام لصالحهم من خلال الإعلام، إلا أنهم استغلوه استغلالا خاطئا ووجهوه لتشويه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن القوة البرية والمتمثلة فى الإخوان المسلمين والسلفيين، استطاعت أن تنتشر فى الأرض وتعمل على تغيير هذه الأفكار. وقال البرنس فى كلمته مساء أمس الجمعة، خلال المنتدى السياسى الذى عقده حزب الحرية والعدالة بمقره بالإسكندرية بعنوان "برلمان الثورة بين الطموحات والتحديات" بحضور عدد من أعضاء الحزب، إن نظام مبارك قام بضرب الإخوان والقوى السياسية، إلا أن الإخوان صمدوا لأنهم كانوا جماعات منتظمة، واستطاع أن يهزم الإخوان فى المعركة الإعلامية بأن منعهم من دخول الفضائيات وتعيينهم فى الجرائد فالتفت شباب الإخوان إلى النجاح فى الطب والهندسة وخلافه وتركوا العلوم الإنسانية والإعلام وغيرها، الأمر الذى تم جنى ثماره الآن بعدم وجود إعلام قوى للرد على محاولات التشويه، مشيراً إلى أن الحزب يقوم بوضع إستراتجيات مضادة لهذه الحملات عن طريق استقطاب بعض الصحفيين المحترفين فى وسائل الإعلام الأخرى ويشاهدون المعاملة الجيدة ويرون عكس ما يثار، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات المهنية منهم، مشيراً إلى أن تجاربهم فى الحياة الإعلامية هى جريدة الحزب فقط، وسوف يتم العمل على تدارك الأمر وتوجيه أبنائهم إلى كليات العلوم الإنسانية. وأكد البرنس أن أى مقارنة بين حزب الحرية والعدالة والحزب الوطنى السابق ما هى إلا سذاجة، مشيراً إلى أن وجوه المقارنة التى تتمثل فى الأغلبية غير موجودة لأنهم حصلوا على 47% فقط من البرلمان، وهو ما لم يكن فى الحزب الوطنى، وجاءت عن طريق انتخابات نزيهة غير مزورة بناء على إرادة الشعب، أما السيطرة على المؤسسات فأين هى ولم يتم تعيين إسلاميين فى تشكيل وزراء ولا فى مجلس حقوق للمرأة أو مجلس حقوق الإنسان أو أى مؤسسات حكومية أخرى. وقال البرنس إن الأزمة الحالية بين المجلس العسكرى والإخوان بسبب إدراك الطرف الأول احتمالية وجود رئيس إخوانى لا يستطيعون شراءه أو تحويله إلى دمية، ورغبتهم فى رئيس جمهورية تابع لهم يضمن وجوده وسيادته ومميزاته أو تأتى جمعية دستورية يسيطر عليها، وإن كثيرا من الفلول سوف يتم محاسبتهم، وإن كل ما تحتاجه الثورة سيتم تنفيذه بمجرد إقرار دستور جديد. وأضاف البرنس، إن مجلس الشعب منذ بداية انعقاده وهو يقابل ما يؤخره، بداية من ملف مصابى الثورة الذى استمر قرابة 3 أسابيع بعدها شارع محمد محمود ثم بورسعيد وغيرها، مؤكداً على الاهتمام بمقتضيات الحياة اليومية مثل الغذاء والبوتاجاز وغيرها، وعدم نسيان الهدف الحقيقى وهو تأسيس حياة ديمقراطية فى مصر، لافتاً إلى أن الإعلام لا ينشر سوى ما يحدث فى الجلسة العامة للمجلس وهو لا يساوى أى نسبة من أعمال اللجان.