أكد لواء دكتور أكرم كرارة، كبير معلمى الشرطة ، أنه لا فرق بين الأمن وبين الثورة، مشيرا إلى أن الأمن هو أمن الثورة، لأن الهدف واحد، مشددا على أن 25 يناير القادم هو عيد الثورة وعيد الشرطة لاجتماعهم على هدف تحقيق الأمن. وشدد كرارة، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" على أن رجال الشرطة هم وحدهم من يحصلون على أجرهم قبل أداء مهام عملهم، لأن الرسول قال "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله؛ وعين باتت تحرس فى سبيل الله". وعبر كرارة، عن سعادته بالوضع الذى باتت عليه كلية الشرطة بعد الثورة، مؤكدا أنها ركبت قطار التغيير السريع بعد الثورة فى جوانب عدة خاصة فى اختيار طلابها من خلال معايير يتساوى فيها الجميع. وأضاف كرارة، أن سيكولوجية التعامل مع الجماهير هي أولويات مهام إعداد ضابط الشرطة فى المستقبل سعيا لتحقيق الأمن الذى يسعى إليه المواطن والشرطى. وأشار كرارة، إلى أن إقبالا غير مسبوق شهدته كلية الشرطة للالتحاق بها فى هذا العام عن الأعوام السابقة حيث بلغ عدد من تقدموا لاختبارات الشرطة 28 ألف طالب قبل منه 1000 طالب، يمتازون بالضبط والالتزام يمتثلون للوائح الكلية. من جانبه أكد لواء دكتور أحمد جاد منصور، مدير أكاديمية الشرطة، أن ثورة 25 يناير أعقبتها مستجدات ومتغيرات على الساحة فى مصر داخلية وخارجية ولها إنعكاساتها على رجل الأمن للتعامل معها مسبقا، لافتا إلى أن معايير اختيار أفراد وطلاب الشرطة "ضباط المستقبل" اختلفت تبعا لاختلاف تلك المستجدات، وأن معايير اختيار طلاب الشرطة قائمة على الكفاءة البدنية والعقلية والعلمية والنفسية. وأضاف منصور أن أبناء الشعب المصرى جميعا يمكنهم الالتحاق بكلية الشرطة شريطة اجتياز تلك الاختبارات التى تركز على كافة القدرات، لافتا إلى أن طلاب الكلية الحاليين من أبناء جيل الثورة تحكمهم اللوائح الداخلية للكلية التى تساوى بين الجميع على مختلف انتماءاتهم السياسية والدينية دون تفرقة، مؤكدا أن أبناء التيار الإسلامى ممثلون كمصريين بين أبناء الكلية دون قصد أو سابق معرفة من قيادات الكلية حيث تم قبول الطلاب على أسس منهجية وقدرات دون البحث فى جوانب الانتماء أو الاهتمام بها أصلا. وأشار مدير أكاديمية الشرطة إلى الروح الطيبة التى يتحلى بها طلاب الكلية الذين يمعنون فى تكرار التمارين الشاقة بروح طيبة عن طيب خاطر استعدادا لمستقبل ينتظرونه بفارغ الصبر لإقرار الأمن فى ربوع الوطن.