قالت "جولييت توما" المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأربعاء، إن تغيير الطقس على وشك جعل الحياة أسوأ بالنسبة للنازحين فى قطاع غزة. وأضافت توما - في تصريح خاص أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" - أن 800 ألف نازح فلسطيني في قطاع غزة يتواجدون الآن في ملاجئ مكتظة تابعة للأمم المتحدة بدون تدفئة أو مياه نظيفة، مشيرة إلى أن الأمطار ستؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب بالنسبة لثلاثة أرباع سكان غزة الذين أجبروا على مغادرة منازلهم. وأشارت توما إلى أنه "ليس لدينا وقود، لذلك لا نستطيع توفير التدفئة أو المياه النظيفة". وفى وقت سابق، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن انزعاجه البالغ بشأن الوضع المروع والخسارة الكبيرة فى الأرواح فى عدد من المستشفيات فى قطاع غزة، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية جزءا من مجمع الشفاء الطبى بقطاع غزة، ودعا إلى الوقف الفورى لإطلاق النار. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن جميع المستشفيات فى مدينة غزة وشمال القطاع - باستثناء المستشفى الأهلى - أصبحت خارج الخدمة، بسبب انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية والأكسجين والغذاء والماء. وذكر المتحدث باسم الأممالمتحدة "ستيفان دوجاريك" أن المستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي يوجد به حاليا أكثر من 500 مريض، هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى بالمنطقة في ظل زيادة التحديات وشح الإمدادات، مشددا على أن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني، ويتعين على جميع أطراف الصراع ضمان حمايتهم. وكانت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد حذرت من أن العمليات الإنسانية، بما فيها توزيع المساعدات القادمة عبر معبر رفح، من المتوقع أن تتوقف خلال الساعات المقبلة بعد النفاد الكامل لمخزونها من الوقود، حيث تواجه المنظمات الإنسانية انقطاعا حادا في الاتصالات، يرتبط أيضا بنفاد الوقود الذي يؤدي إلى توقف عمل أبراج شبكات الهواتف المحمولة. وقد عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن القلق بشأن مخاطر سوء التغذية وخطر الموت جوعا، وأن مئات آلاف الأشخاص غير الراغبين أو غير القادرين على الانتقال إلى الجنوب، باقون في الشمال في ظل الأعمال القتالية الكثيفة، لافتا إلى أنهم يعانون لتأمين الحد الأدنى من الماء والغذاء للبقاء على قيد الحياة، أن استهلاك الماء من مصادر غير آمنة يثير قلقا بالغا بشأن الإصابة بالجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه.