إسرائيل تقرر تزويد روسيا بالغاز الطبيعى عام 2017

كشفت صحيفة "جلوباس" الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن شركة "كونسورتيوم" الروسية العملاقة بواسطة شركة "غاز بروم" السويسرية التابعة لها، بصدد الاتفاق على شراء الغاز الطبيعى من إسرائيل، وذلك بعد اكتشاف شركات إسرائيلية احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعى فى البحر الأبيض المتوسط تجعلها مورداً محتملاً للوقود.
ونقلت الصحيفة العبرية المتخصصة فى الشئون الاقتصادية عن صحيفة "إر بى كا" الروسية اليوم، تحت عنوان "غازبروم ستتزود بالغاز الإسرائيلى"، أن جهود شركة الغاز الروسية لا تنقطع لدخول السوق الإسرائيلية، حيث تسعى للمشاركة بمشروع "ليفياثان"، وأيضا لشراء نحو ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز المسال من حقل "تامار" الإسرائيلى المكتشف حديثا.
وأعلن الشركاء فى حقل "تامار" الإسرائيلى للغاز، مساء أمس السبت، أنهم وقعوا عقدا غير ملزم ينص على بيع غاز مسال إلى شركة "غازبروم" فى سويسرا، التابعة للشركة الروسية العملاقة للغاز.
واتفق الطرفان على إجراء محادثات غير ملزمة لبيع غاز طبيعى من منصة عائمة للغاز المسال ستبدأ فى إنتاج من 2 إلى 3 ملايين طن سنويا بدءاً بعام 2017 ولفترة تمتد ما بين 15 إلى20 سنة. وأضافت "جلوباس" أن الجانبين اتفقا كذلك على تحديد سعر الغاز موضوع الاتفاق فى حال إبرامه، فى شكل مساو للسعر السائد فى آسيا.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن صحيفة "كوميرسانت" الروسية أيضا توقعها بأن تواجه "غاز بروم" انتقادات لاذعة من قبل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بسبب تعطل الإمدادات إلى أوروبا خلال فترة الطقس الشتوى البارد.
وكانت المؤسسة النفطية الروسية أكدت أنها تعتزم خلال العام الجارى ضخ 154 مليار متر مكعب من الوقود فى أوروبا، بمتوسط سعر يبلغ 415 دولار لكل ألف متر مكعب، بقيمة أجمالية تصل إلى 63.910 مليار دولار.
جدير بالذكر أن شركة "غاز بروم" باعت العام الماضى لعملائها الأوروبيين 150 مليار متر مكعب من المحروقات، بسعر بلغ متوسطه 384 دولارا لكل ألف متر مكعب، ووصل إجمالية إلى 57.6 مليار دولار. وصدر عملاق الغاز الروسى خلال 2011 أيضا 75 مليار متر مكعب من الوقود لدول الاتحاد السوفيتى السابق، بزيادة بواقع أربعة مليارات متر مكعب عن عام 2010.