بثت الإذاعة العامة الإسرائيلية حوار صوتى عبر الأثير، مساء أمس الخميس، أجرته مع نائب بمجلس الشعب عن محافظة شمال سيناء الشيخ عبد الله أبو جهامة وأكد لها أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى فى مسعى لإنجاز صفقة تبادل جديدة بين الجانبين. وأوضح عضو البرلمان المصرى للإذاعة العبرية، أن الصفقة سيتم بموجبها الإفراج عن حوالى 63 مصريا مسجونا فى إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين المعتقل فى مصر منذ حوالى 11 عاما بتهمة التجسس لصالح تل أبيب ونقل معلومات عسكرية حساسة للجيش الإسرائيلى. وقالت الإذاعة العبرية التى تعد الإذاعة الرسمية فى تل أبيب والناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية، إن أبو جهامة أوضح لمراسلها شيمون آران خلال حوار تعدى ال 12 دقيقة أن إسرائيل تتحمل المسئولية عن تأخر إتمام الصفقة، غير أنه أكد بأن النية تتجه نحو إنجاز الصفقة قريبا. وتعقيبا على أقوال عضو مجلس الشعب المصرى رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيلون هذا الاتهام قائلا: فى تصريحات خاصة للإذاعة العبرية، إن الكرة موجودة حاليا فى الملعب المصرى. وأضاف أيلون أن المطلوب الآن هو اتخاذ القرار من جانب رئيس المجلس العسكرى الحاكم فى مصر المشير حسين طنطاوى بإخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ. وزعم نائب أفيجادور ليبرمان وزير الخارجية أن الجاسوس الإسرائيلى عودة الترابين المتهم بالتجسس هو برئ واعتقل بدون وجه حق. وفى السياق نفسه، كانت قد أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أن اتصالات مكثفة تجرى بين كل من تل أبيب والمجلس العسكرى الحاكم فى مصر للإفراج عن الجاسوس الترابين. وكان قد نشر موقع الإذاعة العامة الإسرائيلية نفسها منذ عدة أيام تقريرا مطولا تناول مطالب من المعتقلين المصريين فى إسرائيل للمجلس العسكرى بالإفراج عنهم، وهو ما اُعتبر محاولة إسرائيلية لاستغلال ملف المعتقلين المصريين لديها للضغط على القاهرة للإفراج عن الجاسوس عودة الترابين، المسجون فى مصر بتهمة التجسس. وفى سياق هذه المحاولة الإسرائيلية للضغط على مصر للإفراج عن "الترابين" المعتقل بتهم التجسس لصالح إسرائيل، كانت قد نقلت الإذاعة العبرية تصريحات نسبتها لأحد السجناء المصريين بالسجون الإسرائيلية، قال فيها "إن هناك تذمرا وسخطا لدى السجناء المصرين المعتقلين فى إسرائيل وذلك على خلفية خيبة أملهم من عدم العمل لإطلاق سراحهم، كما وعدتهم السلطات المصرية" الجدير بالذكر أن عودة الترابين ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاماً مع الأشغال الشاقة المؤبدة. وعاد عودة الترابين إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض عليه عام 2000، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى. موضوعات متعلقة إسرائيل تضغط على القاهرة بملف السجناء المصريين للإفراج عن الترابين http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=609969 اتصالات مكثفة بين تل أبيب والمجلس العسكرى للإفراج عن "الترابين" http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=596742