نفى الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حول أن السبب الرئيسى وراء فشل صفقه الإفراج عن الجاسوس "إيلان تشايم جاربيل" يعود إلى رفض المجلس العسكرى طلب تل أبيب الإفراج عن "عودة الترابين" المعتقل لدى مصر منذ سنوات بتهمة التجسس لصالح الدولة العبرية. وأكد سيف اليزل فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الصفقة لم تفشل، وأن المفاوضات ما زالت جارية لاستكمالها، ولكنها تأخذ وقتا طويلا فى المباحثات، خاصة أن هناك 78مسجونا مصريا لدى إسرائيل، وأن القاهرة ترغب فى الإفراج عن قائمة بأسماء بعض هؤلاء المسجونين خاصة المحكوم عليهم، فى قضايا غير شخصية، بمعنى ألا يكون ضمن القائمة أسماء محكوم عليها فى قضايا مخدرات وقتل أو قضايا أحوال شخصية، فهى قضايا لا يطرحها المفاوض المصرى مع الطرف الإسرائيلى. وقال سيف اليزل، إن قائمة المطلوب الإفراج عنهم أيضا تشمل على الأطفال الثلاثة المقبوض عليهم بتهمة التسلل عبر الحدود المصرية – الإسرائيلية والمقدمين للمحاكمة فى بئر سبع. وحول ادعاء الصحيفة بأن مصر تطلب مساعدات اقتصادية مقابل إتمام الصفقة، فإن الخبير الأمنى اللواء ساح سيف اليزل يؤكد أن هذا الادعاء لا يشبه الصحة، وبالرغم من ذلك فإن هناك طلبات تتصف بطابع السرية، خاصة المتعلقة بالأمور العسكرية والتى لا يتم الكشف عنها لتغليب المصلحة العليا للبلاد. وعن ربط الإفراج عن الجاسوس الأمريكى جرابيل بقضية الإفراج عن الجاسوس عوده ترابين قال سيف اليزل، إن "عودة الترابين" هو مواطن من أهالى سيناء ينتمى إلى قبيلة الترابين وإنه يقضى عقوبة بالسجن بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلى، وإن قرار الإفراج عنه هو شأن مصرى يرجع إلى الموازنة والملائمة لعدد المصريين المطلوب الإفراج عنهم لدى إسرائيل. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نشرت تقريرا صحفيا زعمت فيه أن رفض المجلس العسكرى طلب تل أبيب الإفراج عن "عودة الترابين" المعتقل لدى مصر منذ سنوات بتهمة التجسس لصالح الدولة العبرية ضمن صفقة الإفراج عن الجاسوس "إيلان تشايم جاربيل" أدى إلى تعطيل إطلاق سراح الأخير.