أصدرت محكمة عسكرية حكما بالسجن على جندى احتياطى إسرائيلى لرفضه الخدمة العسكرية فى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية فى الأراضى الفلسطينية، حسبما أعلنت أمس الاثنين منظمة محلية تعارض الاحتلال الإسرائيلى. وحكم على الجندى الاحتياطى البالغ من العمر 35 عاما والذى ينتمى إلى سلاح الهندسة بالسجن لمدة 14 يوما لرفضه الأوامر. وقال إنه يريد برفضه الاحتجاج على قتل مئات الفلسطينيين فى العملية الإسرائيلية التى بدأت فى 27 ديسمبر، حسب ما جاء فى بيان لمنظمة "اميتز ليساريف" (شجاعة الرفض). من ناحيته، قال متحدث باسم الجيش إن حكما بالسجن لمدة أسبوع صدر على الاحتياطى بتهمة "الغياب غير الشرعى" ولكنه لم يؤكد سجنه. وأضاف أن العقوبة صدرت بحق الاحتياطى، لأنه رفض المشاركة فى تدريب مهنى لأسباب شخصية، وأن هذه القضية ظهرت إلى العلن. وأوضح أن العسكرى لا ينتمى إلى وحدة مقاتلة، وهو لن يرسل أبدا إلى غزة. وتشجع منظمة "اميتز ليساريف" الجنود على رفض الخدمة فى الأراضى الفلسطينية لعدم تشجيع الاحتلال الإسرائيلى. كما أوضحت أنه منذ 27 ديسمبر توجه إليها ثمانية احتياطيين للحصول على نصائح قانونية. ومن أصل هؤلاء الثمانية، رفض ثلاثة منهم أخيرا الذهاب إلى غزة. ولكن اثنين منهم توصلا إلى اتفاق ودى مع قائدهم الذى سمح لهم بعدم القتال فى قطاع غزة، حسب المصدر نفسه. يذكر أن الهجوم الإسرائيلى على غزة أوقع أكثر من 900 قتيل فلسطينى فى قطاع غزة.