دعت الحكومة المصرية إلى ضرورة أن تتبنى الدول الأعضاء لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (آبا)، تأسيس شركات استثمارية مشتركة لتوفير الخدمات فى مختلف المجالات المتعلقة بصناعة البترول، والتى تعزز زيادة القيمة المضافة وتعزيز التعاون الأفريقى عبر التكامل الاقتصادى. من جانبه، قال المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر على استعداد لتوفير وتقديم خبراتها الطويلة فى مجال تنفيذ مشروعات البترول والغاز وتصنيع المعدات بهدف زيادة ودعم التكامل المرتقب، لافتاً إلى مبادرة مصر بالدعوة لإنشاء معهد البترول الأفريقى بالقاهرة لزيادة كفاءة الكوادر البشرية فى الدول الأعضاء. وأكد غراب، خلال الكلمة الافتتاحية فى مؤتمر منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (آبا)، والذى بدأ أعمالة اليوم الأحد، بالقاهرة، بحضور جابريل دانسون أمين عام المنظمة، على ارتباط مصر العميق بتعزيز ودعم التعاون الأفريقى، خاصة فى مجال البترول لتحقيق المصالح المشتركة بين دول القارة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود لتحقيق التكامل الاقتصادى والتجارى وتبادل الخبرات. وأشار غراب إلى أن الاجتماع يأتى فى ذكرى الاحتفال باليوبيل الفضى لإنشاء المنظمة، والتى ستشهد انعقاد المؤتمر الوزارى للدول الأعضاء بالقاهرة يوم الخميس القادم برئاسة مصر، مشيراً إلى أهمية قيام المنظمة بتنفيذ اقتراح مصر بتعزيز التعاون الأفريقى الناجح عبر التكامل الاقتصادى، من خلال تبنى الدول الأعضاء مفهوم تأسيس شركات استثمارية مشتركة لتوفير الخدمات فى مختلف المجالات المتعلقة بصناعة البترول. وأضاف غراب أن دول المنظمة واجهت خلال مسيرتها الممتدة على مدى ربع قرن من الزمان العديد من التحديات والصعوبات واستطاعت الاستمرار بنجاح فى أداء دورها لدعم التعاون بين دولها، وأن الفترة القادمة تتطلب تضافر كافة الجهود اللازمة لمواجهة متطلبات المرحلة، والتى تستلزم العمل من خلال آليات متطورة بهدف زيادة الاستثمارات فى الصناعة البترولية فى دول القارة ومواجهة المنافسة الشديدة فى أسواق البترول. وتضم منظمة "آبا" فى عضويتها 17 دولة هى الجزائر، أنجولا، بنين، غانا، الكاميرون، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، كوت ديفوار، الجابون، مصر، غينيا الاستوائية، ليبيا، نيجيريا، جنوب أفريقيا، تشاد، موريتانيا والسودان.
