"العلميين" تؤكد صلاحية الضبعة لإقامة المحطات النووية

أكدت نقابة العلميين أن مصر بحاجة ماسة إلى بناء مفاعلات نووية بغرض إنتاج الطاقة الكهربائية لسد العجز فى الطاقة الكهربائية الناجم عن زيادة الاستهلاك فى ظل محدودية مصادرنا من البترول والغاز الطبيعى، مشيرة إلى تنوع مصادر إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية الرياح.
وقال الدكتور محمد فهمى طلبة، نقيب العلميين، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مصر بحاجة إلى المحطات النووية لاستخدامها فى تحليه المياه، مشيرة إلى أن المفاعلات النووية الأساس الوحيد والمتاح لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بسبب الزيادة السكانية فى ظل الحاجة الملحة لتنمية البلاد اقتصادياً.
وأضاف نقيب العلميين أن الطاقة النووية من أنظف وأرخص وسائل توليد الطاقة، وأقلها تلويثاً للبيئة، بالإضافة إلى مساهمتها فى رفع مستوى جودة المنتجات الصناعية، مشيراً إلى اعتماد موقع الضبعة كموقع مؤهل نووياً لإقامة المحطة النووية.
وأشار الدكتور علاء عيد، أمين عام النقابة، إلى ضرورة الإسراع فى اتخاذ القرار بالبدء فى تنفيذ المشروع النووى، والذى يشمل إقامة من 4 :8 محطات نووية لتوليد الكهرباء، وتحليه المياه على كامل مساحة أرض الضبعة المخصصة بالقرار الجمهورى الصادر عام 1981 بهذا الشأن، والتحقيق مع المتسبين فى تدمير سور موقع الضبعة وسلب محتوياته.
وتابع الدكتور عمر الدسوقى، رئيس شعبة الفيزياء، قائلاً ننصح باستخدام مفاعلات الماء العادى المضغوط، حيث إن نسبة المفاعلات التى يتم بناؤها على مستوى العالم من هذا النوع تبلغ 80%، بينما نسبة المفاعلات العاملة من هذا النوع تبلغ 60%، مع مراعاة أن لا تقل مكوناته المحلية 20%.
وطالب الدسوقى بنشر ثقافة الأمان النووى محذراً من نشر أى معلومات عن البرنامج النووى من شأنها إثارة الرأى العام، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر فى تبعية هيئة الطاقة الذرية والمواد النووية لوزارة الكهرباء، مطالباً بإنشاء أكاديمية للعلوم النووية تجمع كل الهيئات العاملة فى المجال الذرى.