نجح أشرف ببيع الوهم لأهالى أسيوط، بعد أن داعب حلم الثراء لدى الفقراء منهم من خلال تجارة الأدوات الكهربائية، انهالت عليه عروض الفقراء الخارجين على المعاش المبكر لاستثمار أموال المكافآت فى التجارة، ولم يفلت من تحت يديه بعض الشخصيات المرموقة من رجال الأعمال وأساتذة الجامعة والمهندسين وكثير من المتعلمين، حصد ما يقرب من 50 مليون جنيه من أهالى أسيوط وقراها ونجوعها، زفر بالمال وفر هارباً. كشفت البلاغات المقدمة لرئيس مباحث الأموال العامة بأسيوط أن أشرف مصطفى؟(72 سنة) موظف على المعاش بشركة أسمنت أسيوط وزوجته أسماء عبده يوسف صاحبة محل أدوات كهربائية بأسيوط، أوهما ضحاياهما باستثمار أموالهم فى تجارة الأجهزة الكهربائية بالتقسيط مقابل أرباح طائلة تصل إلى 30%. وأكدت تحريات المقدم صلاح أبو سحلى، أن المتهم وزوجته بدءا نشاطهما باستقطاب زملائهم الذين خرجوا معاشاً مبكراً بشركة أسمنت أسيوط، وجمعا أكثر من خمسة ملايين جنيه فى 4 شهور وسرعان ما ذاع صيتهما وبدأت زوجته فى إقناع زوجات شخصيات علمية مرموقة وأساتذة جامعات وفئات بأسيوط خلال أقل من عام جمع نحو خمسين مليون جنيه من ثلاثة وعشرين ضحية وإعطائهم نسب أرباح من أصل المبلغ من 20 إلى 30% حسب المبالغ المدفوعة، وكانا يقدمان عقوداً تفيد توظيفهما لهذه الأموال فى مجال الأجهزة الكهربائية. كانت المبالغ التى تم تحصيلها بلغت 50 مليون جنيه مقابل تقديم شيكات وإيصالات أمانة موقعة من المتهم وزوجته، واختفى النصاب وزوجته فى ظروف غامضة بالقاهرة، وتم وضع أسمائهما على قوائم الممنوعين من السفر خارج البلاد.